هل جلدک يتأثر بالسمنة وبالريجيم الخاطىء ؟
لعل أهم ما يلفت النظر أن المصاب بالسمنة کثيراً ما يکون فريسة سهلة للفطريات التي تتکون بين ثنايا جلده وبخاصة تحت الإبطين والثديين ، وفيما بين الفخذين ، ويساعد على تکوينها ما تلقاء تلک الفطريات من مناخ ملائم بسبب العرق الغزير الناشىء عن السمنة وبقاء هذه المناطق مبتلة مدة طويلة ، دون الإسراع في تجفيفها أو تعرضها لفترة کافية للهواء الجوي .
وأکثر هذه الفطريات شيوعاً هو فطر المونيليا الذي يصيب الجلد بالاحمرار مصحوباً بشيء من الرغبة في حک موضعه .
ومن حسن الطالع أن هذا الفطر يستجيب سريعاً لمس « الکاستلاني » أو « کريم النستاتين » .
وکما يتعرض جلد اليدين لأنواع متعددة من الفطريات فإنه يتعرض کذلک للکثير من أنواع البکتريا التي تصيبه بالدمامل والالتهابات الخلوية والأرترازما وهو مرض يظهر بين الفخذين وتخت الإبطين وبين الأصابع في صورة بقع ذات لون بني غامق مغطاة بقشور خفيفة .
وهذا المرض سريع الاستجابة لمس « اليود ٢% » ومرهم « هو يتفند » کما يستجيب للمضادات الحيوية مثل « الکلورا مفتيول » و « الأرتروميسين » غير أن احتمال عودة المرض إلى الظهور مرة ومرات يظل قائماً وکبيراً طالما بقي المريض مختفظاً ببدانته .
ولما کان الشخص البدين يحتفظ تحت جلده بکميات کبيرة من الدهن فإنه يعاني من الحرارة الشديدة في فصل الصيف ، فيزداد عرقه وکثيراً ما يصاب بمرض « حمو النيل » وخير ما يفعله في مثل هذه الظروف هو أن يلجأ إلى أکثر حجرات منزله برودة وأن يکثر من الاغتسال بالماء البارد حتى يحد من تدفق العرق إلى أقصى حدٍّ مستطاع .
وقد يحدث أحياناً أن تکون البدانة نتيجة اضطراب في وظائف الغدد الصماء وأهمها الغدة فوق الکلوية .
ومن أمثال هذه الحالات : تظهر البدانة على الجسم لا على الأطراف کما تظهر حول الرقبة وتجعل الوجه يبدو مستديراً کالقمر . وفضلاً عن ذلک کله قفد تظهر خطوط تميل إلى الاحمرار على الجسم والأطراف وقد ينبت عند السيدات شعر في منطقتي الذقن والشارب .
ولعل خير ما ينصح به لمن تظهر عليه هذه الأعراض أن يبادر باستشارة طبيب أخصائي ليتولى علاجه وحسبه تنفيذ ما يشير به الطبيب من دقة وانتظام .
وعموماً فالأمراض الجلدية هي بغير جدال
أقل خطراً وضرراً ، ولکنها على الأقل تسبب