ثمرة الرقم ٤١ !
ويمکن التعبير عن أولى صفات الغريب ـ فروت بالرقم « ٤١ » ـ فهذا الرقم يشير إلى عدد الکالوريات المتوفرة في مئة غرام من الغريب ـ فروت . ولهذا السبب تعتبر هذه الثمرة صديقة الريجيم . ويشير أخصائيو الحمية بتناولها کمقبلات .
وهناک فائدة أخرى لها وهي أنها تفتح الشهية وتساعد على الهضم في الوقت نفسه . وکان العالم الروسي الدکتور بافلوف الشهير أول من اکتشف هذه الفائدة .
في الواقع ، فقد انتبه إلى أن کل مادة مرة توضع في احتکاک مع الأغشية المخاطية الخاصة باللسان ، تؤدي إلى حدوث إفرازات لعابية فائضة . وهذه الإفرازات تؤدي من جهة إلى إطلاق الجوع ، ومن جهة أخرى ، فهي تساعد في إذابة الأطعمة ، لا سيما النشويات منها ، وذلک بفضل مادة الـ « amylase » التي تحفز عملية تخفيض نسبة النشويات في الفم ـ لهذا يمکن التفکير بتناول الغريب ـ فروت کمقبلات إلى جانب البطاطا والخضار اليابسة والبازيللا أو حتى المعکرونة . وستتم عملية الهضم بيسر تام .
ويمکن أيضاً التفکير بالغريب ـ فروت ، إذا رفض الأطفال تناول الطعام . فبعد مرور سنوات عديدة على تجارب العالم بافلوف ، أعد أطباء أطفال سويديون ريجيماً جديداً أطلقوا عليه اسم « ريجيم الغريب ـ فروت » . فقد قدموا الثمرة لخمسين طفلاً کانوا يعانون من فقدان الشهية ، ونجح الأطباء من خلال هذا الريجيم في جعل الأطفال يستعيدون شهيتهم .
ويلاحظ وجود خاصية أخرى في الغريب ـ فروت ، فهو مثل البرتقال وجميع الحمضيات ، يحتوي على ألياف مادة « La pectin » والتي تلعب دوراً هاماً في حماية الأوردة الدموية من خلال تخفيض نسبة الکوليسترول . ويجب التذکير بأن هذه الخاصية تنعدم إذا ما جرى تناول الغريب ـ فروت على شکل عصير ؛ لأن الألياف تتواجد في « لحم » الثمرة .
والغريب ـ فروت يتميز عن البرتقال بأنه خفيف أکثر منه ، وهکذا ، يمکن للأشخاص الذين يعانون من مشاکل في هضم البرتقال ، أن يحاولوا مع هذه الفاکهة التي تقدم لهم فرصة إضافية !
وأخيراً ، يحتوي الغريب ـ فروت على فيتامينات C,P وتفيد هذه الفيتامينات الصحة بشکل عام ، کما تفيد الأوعية الدموية والکبد أيضاً .