هذه المادة القاتلة والمحللة للميکروبات والجراثيم التي قد يتعرض لها جلدک ، إذن فأثرهُ مطهر للجلد عوضياً عن الأحماض الدهنية والعضوية التي تفرز مع العرق لتقوم بمهمتها الدفاعية .
ثانياً : الجلد يحتوي على سطحه أنواع من البکتيريا ـ وهذه البکتيريا من النوع المسالم ـ وهي ساکن طبيعي على سطح الجلد . . وهي تقوم بعملية دفاعية عن طريق مهاجمتها لأنواع الميکروبات المرضية التي قد تصيب الجلد .
ثالثاً : کما أنه يوجد أيضاً مسامات في الجلد ، هذه المسامات تعمل على تهوية جلد الجسم وتجديد هوائه وتجديد حيويته . . وبهذا تضمن أن يکون الجلد متجدد التهوية بفضل هذه المسامات .
ولکن بعض السيدات يوقفن عمل هذه المسامات ويضرون بجلدهن بوضعهن المواد الدهنية والکيميائية وبعض الکريمات بغرض التجميل . لذلک الوجه مرتان على الأقل باليوم الواحد لضمان سلامة جلدنا .
وأيضاً عدم لبس الملابس الضيقة فترات طويلة ، فإننا بذلک نکون قد حشرنا الهواء الفاسد بتلک المناطق من الجلد التي لا تجد لها متنفساً بسبب هذه الملابس الضيقة التي تحيطها .
إن عملية إصلاح الجلد بنفسه عملية رائعة ، حيث تشفي أي نوع من أنواع الأذى السطحي من خدوش وجروح وحروق بسيطة . في خلال « ٢٨ » يوماً يکون النسيج المعطوب قد زال بالتدريج حيث تظهر طبقة جديدة من الجلد المعافى ، لکن أي عطب يصيب الخلايا عند الطبقة القاعدية من خلال الجروح العميقة والحروق الشديدة أو التعرض المفرط لأشعة الشمس من شأنه أن يحدث ندوباً في نسيج الجلد إذا أعطب أيضاً مادة الـ « DNA » الموجودة في نواة الخلية .
وفي هذه الحال تستمر الخلية المعطوبة في عملها لکنها تنتج خلية شاذة ، وکلما کان العطب أعمق وأکثر اتساعاً ازداد الشذوذ . هذا هو السبب الذي يجعل العرض الطويل والمتکرر لأشعة الشمس يحدث تلفاً تدريجياً في نوعية جلدک .
تلعب الوحدات الموروثة أي الجينات ، دوراً
مهماً جداً في تحديد خامة الجلد ومظهره العام ، کما تحدد لون عينيک والطول الذي تبليغه . ثم إن عدد أوعيتک الدموية والترکيز
النسبي لغددک الدهنية ، وحجم مسام شعرک وسماکة الشعر وموقعها داخل الجريب کل هذه الأمور تحدد قبل وصولک إلى العالم بتسعة أشهر وتبقى کما هي لسائر حياتک ولا شيء يستطيع أن