يغير المنهج الوراثي العام الذي يعرضک لحالات معينة مثل حب الشباب الوضح ، ويحدد أيضاً حساسيتک لأشعة الشمس القوية والسرعة التي يهزم بها جلدک إذ ترق خامته ويفقد نضارته عندما يخف نشاط الغدد الدهنية وتتباطأ عملية تجزئة الخلايا .
ولکن عمر جلدک النسبي يتأثر أيضاً بعدد من العوامل الأخرى التي تقع تحت سيطرتک .
وبالطبع لن تتمکني من أن تصدي عنک التقدم في السن لکن إذا اعتنيت بجلدک باکراً ، واتبعت روتيناً متزناً فهذا سيعوق عملية الهرم حتماً ، ولا يعني الروتين الواعي اختيارک الصائب لمرطب معين أو تجميل بشرتک مرة في الشهر في دور التجميل . مع أن هذه الأمور تساعد ولا ريب ، إنما نعني بها :
ـ ابتعادک عن الشمس اللاهبة .
ـ النوم ساعات کافية .
ـ تجنب الأوضاع المحدثة للإجهاد .
ـ الإقلاع عن التدخين أو التخفيف منه .
ـ تناول الطعام وممارسة الرياضة بحکمة .
باختصار ، إن أية ممارسة صحية کفيلة بالانعکاس على وضع جلدک .
إنه ليس طبيعياً على الإطلاق ؛ بل من النادر أن يوجد إلا عند الأطفال وعند قلة من الراشدين ، أما صفاته البارزة فهي أنه : صاف . ناعم ، لين ، يتميز بخامة واحدة واصطباغ واحد ، إنه ليس مدهناً أکثر من اللازم أو جافاً أکثر من اللازم ، ليس مفرط الحساسية للطقس وللمستحضرات التجميلية ولداخلية جسمک أنه قد يکون « برکة » موروثة ، لکنه برغم ذلک يحتاج إلى عناية .
سلي أي مزارع فيخبرک بأن القحط بحد ذاته لا يتلف غلته بقدر ما تتلفها الريح الدافئة التي ترافقه .
هذا ما يحدث للجلد أيضاً . فالجفاف قد يسببه
أو يعززه جو قليل النداوة يسحب الرطوبة من الجلد . إن التدفئة المرکزية والتهوية والمراوح تنتزع الرطوبة من الجو وتقرب
جلدک إلى عتبة التبخر فعندما تکون درجة الحرارة أقل من « ٣٠% » فإن التدفئة المرکزية هي أکثر تجفيفاً