وبالرغم من احتياجاتنا إلى وجود الزهم على سطح الجلد کي يضل مزيتاً ومرناً وقادراً على إدخال الرطوبة ، فإن وجود زهم کثير قد يحدث انسداداً في مجاري الغدد ، الأمر الذي يؤدي إلى الالتهاب وطفر الحبوب .
إن الصغار قلما يکون جلدهم زيتياً ؛ لأن عندهم الدهنية تبقى صغيرة وهامدة ، ولا تکبر إلا في سن البلوغ حين ترتفع المستويات الهرمونية وبالتالي يزداد إنتاج الزهم .
إن الغدد الدهنية يفتقر إلى التوزيع المتساوي ، فهي تترکز أکثر في جلدة الرأس ، والجبين ، والأنف والذقن ، ويقل وجودها في الوجنتين والرقبة وحول العينين ، وبالتالي تميل معظم الجلود إلى أن تکون زيتية في أجزاء معينة ، إن الجلد المدهن قد يسبب حب الشباب وقد لا يسببه ، لکن من المهم أن نميز بين الزيت الموجود على سطح الجلد الذي يعطيه مظهراً لماعاً ، ويخترق الماکياج ويضفي على الجلد لوناً مائلاً إلى الصفرة الخفيفة وبين الزيت الذي ينحشر في مجاري الغدد الدهنية .
کما أن الزيت الموجود على سطح الجلد هو صديق لا عدو ومن الطبيعي أن يکون هناک ، وأية زيادة فيه بالإمکان إزالتها بواسطة الاغتسال المنتظم .
تتميز البشرة الجافة بالخمود ، وتشعرين بانشدادها عند الغسل ـ حتى لو استعملت ألين أنواع الصابون ـ کما أنها تتقشر وتتشقق بسهولة ، وتتأذي من الاحتکاک بالمواد الکيماوية القاسية ، وتزيد من بروز التجاعيد مع أنها ليست السبب في حدوثها .
إن معظم الجلود تبدو أکثر جفافاً مع التقدم في السن إذ يجف نشاط الغدد الدهنية فتفرز مقداراً أقل من الزهم « مادة دهنية » الأمر الذي يضعف الحاجز المانع لفقدان رطوبة الجو الطبيعية .
وبما أن الجلد يفقد مقداراً أکبر من الرطوبة حين يکون الجو حاراً والرطوبة منخفضة فيجب أن يحمي الجلد الجاف جيداً في فصل الصيف .
لذلک يجب أن :
ـ تستعملي مرهماً واقياً من الشمس ذا أساس زيتي لحماية وجهک ، إضافة إلى مرطب جيد للحفاظ على الرطوبة الداخلية قدر الإمکان .
ـ من المهم استعمال السائل المرطب في فصل الشتاء ؛ لأن التدفئة المرکزية قادرة على إحداث التأثير نفسه .