الغليان وبعد التصفية يتم شرب فناجين فقط في اليوم کما يمکن تناول ملعقة کبيرة من عصارة التبولا أربع مرات يومياً للقيام بالمهمة نفسها في عودة النضارة للوجه وإزالة الشحوب .
وهذه علة أخرى تصيب الجلد فتشوه مظهره وتسبب للمصابات بها الهم والاضطراب ، فهي تسمى بلغة الطب : Varicosites وهذا الاسم مشتق من ثلاثة کلمات يونانية تعني توسع الأوعية البعيدة عن القلب .
تجول الدماء عادة في أوعية الإنسان بنظام دقيق فتمر من الأوعية الکبيرة إلى الصغيرة المسماة بالأوعية الشعرية وهذه الأوعية الصغيرة متناهية جداً في دقتها ، لا تکاد تخلو منها نقطة من بشرة الإنسان ولکننا لا نتمکن من رؤيتها أو رؤية الدماء الجوالة فيها بسبب دقتها وصغرها ، فإذا أصيب برکودة الدماء واضطراب نظام الدوران بطؤت حرکة الدماء فيها ، فتوسعت واختلف حجمها عن ذي قبل ، فتظهر في العين وترتسم على الجلد بشکل شبکة شبيهة بشبکة الصياد البحري ، ولها لون أحمر زاه يختلف عن ألوان بقية الجلد وإذا ضغطت بالأصابع اختفى لونها بهروب الدم ثم تعود لمظهرها فور رفع الضغط عنها .
وهذه الظاهرة لم تکن مشکلة قبل الحرب العالمية الأولى أي عندما کانت النساء محجبات ، وکانت نساء الغرب يرتدين الفساتين والتنانير الطويلة ، وجوارب سميکة مختلفة الألوان ، ولکن الموضة تبدلت فلبست النساء القصير والجوارب الرفيعة فظهر هناک ظاهرة « ارتسامات الأوعية الجلدية » التي غدت مشکلة تشغل بالهن وتقض مضجعهن .
هذه الحالة تنتخب الوجه الظاهر والوجه الکامل للساق والفخذ وتتجلى واضحة لدى اللواتي يقتربن من الدفء والنيران شتاء ، وقد ترتفع أحياناً فتتناول الأنف والوجهين ، مما يکسب هذه الأعضاء لوناً أحمر داکناً يتزايد عند هضم الطعام وتعرض المصابة إلى الانفعال أو دخول الأماکن شديدة الدفء أو الجلوس قرب المدفأة ، وإذا لم تسارع المصابة إلى استشارة الطبيب تضخم الأنف ، وغدت الوجنة کالتفاحة المنتفخة ومسرحاً للبثور والدمامل وحب الشباب .
وتتخير هذه الارتسامات الوعائية الجلد الجاف الحساس إلا إذا کانت في مأمن من العوامل الطبيعية ، وکذلک تظهر الارتسامات عند النساء اللواتي يقطن شواطىء البحر .
وهذا العارض ، هو الآخر ، لا تزال
أسبابه خافية على الأطباء اليوم ، وکان الظن في بادىء الأمر ، أنه ليس سوى آفة دورانية شبيهة بالدوالي ولکن عدم إصابة السيدات
المصابات بالدوالي بها صرف النظر عن هذا الظن . . . ثم قيل : إنها آفة جلدية يمکن لأخصائي
الجلد مکافحتها . . ثم اتهمت الغدد ذات الإفراز الداخلي ؛ لأنها تشاهد لدى ٥٠% من النساء
اللواتي