باستثناء أشهر الحمل الأربعة الأولى فإن مرحلة البلوغ هي الأعظم تطوراً و نمواً في حياة الإنسان . فحتى المقلتان تتمدّدان تحت وطأة الارتفاع الجديد لمستويات الهرمونات في الدم .
وهذهِ المستويات لا يمکنها إلا أن تؤثر في الجلد . حب الشباب مثلاً . . الذي يرافقه الجلد أو البشرة الدهنية أو « الزيتية » ، هو مشکلة مراهقية کبرى . فهي تصيب الصبيان والفتيات على السواء .
إن معظم حالات حبّ الشباب تعالج اليوم بالتتراسيکلين (Tetracycline) . . ولکن لا تتوقعي نتائج سريعة ، فقد تمر ثلاثة أشهر ، وأحياناً أکثر بکثير ، قبل أن تلمسي التحسن .
ومن الضروري أيضاً أن تراعي النظافة التامة فإذا کان لديک حب الشباب ، أو يميل جلدک إلى التزيت ، اغسليه مرتين في اليوم ، وضعي عليه قابضاً متوسط القوة مثل « قشر الخيار » ولکن بدون وضع اللبن .
سن البلوغ هي الوقت الأفضل لتأسيس أولويات جمالک .
عندما تلمسين هذا النوع من الجلد ، تشعرين باسترخائه ومرونته لکنه يبدو لماعاً ، کما أنه شديد القابلية للتبقع والسبب هو : الزهم المتزايد الذي تفرزه الغدد الدهنية .
وبالرغم من احتياجنا إلى وجود الزهم على سطح الجلد کي يظل مزيتاً ومرناً وقادراً على إدخال الرطوبة ، فإن وجود زهم کثير قد يحدث انسداداً في مجاري الغدد ، الأمر الذي يؤدي إلى الالتهاب وطفر الحبوب .
إن الصغار قلما يکون جلدهم زيتياً ؛ لأن غددهم الدهنية تبقى صغيرة وهامدة ، ولا تکبر إلا في سن البلوغ حين ترتفع المستويات الهرمونية وبالتالي يزداد إنتاج الزهم .
إن الغدد الدهنية تفتقر إلى التوزيع المتساوي ، فهي ترکز أکثر في جلدة الرأس ، والجبين ، والأنف والذقن ، ويقل وجودها في الوجنتين والرقبة وحول العينين ، وبالتالي تميل معظم الجلود إلى أن تکون زيتية في أجزاء معينة ، إن الجلد المدهن قد يسبب حب الشباب وقد لا يسببه ، لکن من المهم أن ينمو بين الزيت الموجود على سطح الجلد الذي يعطيه مظهراً لماعاً ، وتخترق الماکياج ويضفي على الجلد لوناً مائلاً إلى الصفرة الخفيفة ، وبين الزيت الذي ينحشر في مجاري الغدد الدهنية .
کما أن الزيت الموجود على سطح الجلد هم
صديق لا عدو ومن الطبيعي أن يکون