ويتفق العلماء على أن أنواعاً کثيرة من البکتيريا يمکن أن تسبب حدوث البقع البکتيرية في الأسنان ، ولکن : أي هذه الأنواع يسبب التهاب اللثة ؟ في هذا ينقسم العلماء إلى قسمين :
الأول : ويقول إن جميع هذه الأنواع قادرة على ذلک .
الثاني : ويرى أن أنواعاً مرضية معينة هي القادر على إحداث التهاب اللثة .
وهناک عدة عوامل تؤدي إلى تفاقم المرض منها عوامل أو أمراض تصيب الجسم کله ومن ضمنه اللثة (عوامل عامة) وأخرى لا تصيب إلا الفم (عوامل محلية) .
١ ـ العوامل العامة : ويعتبر التهاب اللثة مؤشراً على تشخيص هذه الأمراض وهي غالباً ما تصيب الدم أو تصيب الغدد الصماء . وسوف نتکلم هنا عن بعض هذه الأمراض وتأثيرها على اللثة :
أ ـ سرطان الدم : في الحالات الحادة نلاحظ التهاباً شديداً في اللثة يصاحبها تضخم في اللثة نتيجة لتجمع مائي وقد تصبح الأسنان قابلة للحرکة مع تورم في النسيج المحيط بها . وتزيد کمية نزيف اللثة عن المعتاد في حالات الالتهابات البسيطة . أما في الحالات المزمنة فنادراً ما نلاحظ تغيراً في اللثة ويجب التأکد من الحالة بعمل عد لکرات الدم البيضاء .
ب ـ فقر الدم : في حالة الأنيميا الخبيثة فإننا نجد التهاباً في اللثة الخبيثة فإننا نجد التهاباً في اللثة في أکثر من ٧٥% من المصابين بالمرض . والملحوظة المثيرة للانتباه هي وجود شحوب شديد في اللثة على الرغم من وجود الالتهاب . أما في الأنيميا التي يسببها نقص الحديد فإن حدوث تغيرات في اللثة يکون في حالات قليلة منها .
ج ـ نقص الصفائح الدموية : ويتميز هذا المرض بحدوث التهاب شديد في اللثة مع وجود نزيف تلقائي متکرر بشکل لا يمکن تفسيره على أنه مجرد التهاب بکتيري عادي .
د ـ مرض السکر : استطاع فريق من العلماء إثبات وجود علاقة وثيقة بين الإصابة بمرض السکر وبين حدوث التهاب في اللثة خاصة إذا کان المريض لا يتناول أي علاج لسکر أو غير مواظب على تناول العلاج .
هـ ـ عدم توازن إفراز الهرمونات الجنسية : وتحدث هذه غالباً أثناء الحمل أو عند البلوغ أو باقتراب سن انقطاع الطمث کما يمکن أن تحدث في حالات تناول حبوب منع الحمل . وقد وجد العلماء أن التغيرات في الهرمونات الجنسية أثناء الحمل ـ وبخاصة « البرجسترون » ـ قد يکون کبيراً لدرجة حدوث التهاب شديد في اللثة يصاحبه تضخم في جزء منها أسماء العلماء « ورم الحمل » .
و ـ نقص تناول الفيتامينات :
وفي هذا المجال يلعب فيتامين « B » المرکب دوراً مهماً