إن الإحصائيات تقول : إن ١٠% من المتاعب التي تشکو منها الأنثى تکون راجعة إلى هذا الهرش ، إنها مشکلة بالنسبة للأنثى : سواء کانت زوجة أو عذراء . ولکن الذي يجب أن تعرفه أي أنثى أن رغبتها في الهرش في هذا المکان الحساس من جسمها ما هي إلا تعبير عن هذه الاضطرابات التي حدثت فعلاً في الأعضاء التناسلية وفي خارجها أيضاً .
على هذا يجب أن نعرف أن المسکنات لا تفيد في علاج الألم مهما زادت کميتها ويکفي أن نتصور ما قد يحدث عندما يبدأ الهرش ، في النهار عذاب شديد فالأنثى في محل عملها ، أو في مدرستها . . بين الناس . . أي عذاب ! . . وأي إحساس مؤلم وهي عاجزة عن التصرف . . وعيون الناس تحيط بها . . أما في الليل . . فالعذاب موجود فهي لا تستطيع النوم من شدة الألم الذي يعذبها دون أي علاج .
وقبل أن ندخل في تفاصيل هذه الحالة يجب أن نبدأ بتحديد وتعريف موضع ومکان الشکوى . . أنه عند مخرج الأعضاء التناسلية ألا وهو المهبل ، وليس عند فتحة الشرج کما يخطىء البعض . . فتحديد المکان مهم ؛ لأن على أساس تحديد المکان يتم تشخيص حقيقة . الحالة المرضية .
وعندما نتحدث عن أسباب هذه الحکة يتضح هناک نوعان :
١ ـ هرش مصحوب بإفرازات . ويمثل هذا ٨٠% من حالات الهرش عند الإناث .
٢ ـ هرش بدون إفرازات . وهذه الحالة مثل ٢٠% من الحالات .
والآن نتکلم عن النوع الأول الذي يصاحبه إفرازات مهبلية إنها الحالة السائدة ؛ لأن ٨٠% من الحالات تکون هکذا . هرش مصحوب بإفرازات وتنتج هذه الحالة بعد الإصابة بکائنات دقيقة « فطريات » . والتشخيص هنا يکون بالفحص النسائي الدقيق ثم التأکيد بالفحص المعملي . والخطأ هنا يکون في موقف بعض الآنسات . فالآنسة تعتقد أن العلاج لا يمکن أن يبدأ إلا بعد الزواج . . وهذا غير صحيح بل ضار أيضاً ؛ لأن التأخير في بداية العلاج معناه استمرار المتعب بلا مبرر . ثم زيادة حدة الحالة . . وتعقيد العلاج .
أما النوع الثاني فهو حالة الحکة غير المصحوب بإفرازات : وهذه الحالة تمثل ٢٠% من الحالات . . وهي ترجع إلى أحد الأسباب التالية :
ـ الإصابة ببعض الأمراض الجلدية التي قد تکون في منطقة بين الفخذين .
ـ بعض الحالات المرضية في الکبد وحالة التسمم البولي .