نفسها بعد فترة ويصرّون على تناول أدوية أو أية وصفات موضعية أو نظام للطعام .
وهناک قصة الطبيب الذي جاءته مريضة تشکو من سقوط شعرها بعد الولادة الأولى وهي حالة عادية سببها تذبذب في مستوى بعض الهرمونات ولا تحتاج لأي علاج ؛ لأن الشعر يعود للنمو عندما يستقر مستوى الهرمونات بعد فترة ولکن لأن المريضة رفضت أن تقتنع بهذا فقد اقترح الطبيب لها نظاماً غذائياً خاصاً وهو أن تأکل يومياً (سمک) لمدة ستة شهور ، وبعد تلک الفترة فوجىء الطبيب بما تقول له « انظر يا سيدي لقد نجح العلاج » ، وهناک أيضاً الحالات التي يکون سبب سقوط الشعر فيها ، استخدام الصبغات والکيماويات المختلفة على الشعر ولفترات طويلة ، هذا غير أدوات التمشيط الساخنة التي تفرد الشعر أو تجعده ففي هذه الحالات تأتي المريضة تبحث عن علاج وترفض تماماً الاقتناع بأن سبب هذا السقوط هو ما تستخدمه على شعرها إذ إن تأثير الإعلانات وإغراء الموضة يکونان غالباً أکثر إقناعاً من صوت الطبيب المعالج .
وقد يتساقط الشعر بصورة طبيعية عندما تضعف الصحة بوجه عام ، أو نتيجة نقص البروتين وبعض الفيتامينات مثل فيتامين (أ) في الغذاء ، أو أثناء التعرض للهزات الصحية مثل فترات الحمل والإرضاع ، أو الإصابة بالحميات ، أو أيام التوتر العصبي والأزمات النفسية ، أو بسبب تعاقب صبغة الشعر وعمل البرماننت على فترات قصيرة ، أو بسبب شده بقوة لفترات طويلة ، وکذلک کثرة کي الشعر ، أو تعرّضه لأشعة الشمس أثناء النهار في أيام الصيف الحارة ، التي تساعد على جفافه وسهولة تقصفه ، کما يتمزق الشعر من شدة شده .
کل هذه الأسباب بسيطة ، ويمکن تلافي
سقوط الشعر أو تقصفه بالإقلاع عن سبب المشکلة أو علاجها . ويأتي في مقدمة ذلک ، الغذاء السليم ؛ لأنه يعيد الجسم بسرعة
إلى حالته الصحية الجيدة ، ومن ثَمَّ يمتنع سقوط الشعر في الحال ، وإذا کان السبب الصبغة أو البرماننت . . فمن الممکن زيادة العناية بتغذية الشعر وعمل حمامات زيت أکثر له ، وزيادة
الفترة بين عمل البرماننت والمرة التالية له إلى ستة أشهر على الأقل ، وعدم عمل
الصبغة مع البرماننت في وقت واحد ؛ لأنهما يتعاونان على إضعاف الشعر ، کما يحسن قص أطراف
الشعر مرة کل شهر ؛ للتخلص من أطرافه المنقسمة نتيجة الکي ، ولتقويته . ويلزم کذلک حماية
الشعر من أشعة شمس الصيف اللافحة ؛ حتى لا تؤثر على لونه ، واستعمال الکريمات المغذية
أثناء الحر اللافح لتقيه من الجفاف . کما أن تعريض فروة الرأس للأشعة فوق البنفسجية ـ تحت
إشراف الطبيب ـ تقوّي الشعر وتمنع سقوطه ، أما عادة شد الشعر . . فإنها متعبة ، وتجعلک
عصبية ، وتفقد زوجک بعص إحساساته بأنوثتک إلى جانب تمزيقها للشعر ، مع أنه يمکن رش
الرولو بالأسبري قبل لف الشعر مباشرة ؛ لتطويعه للتسريحة التي ترغبين فيها . . ففي
هذه