الخجل ، وطبيعي أن إهمال علاج هذه الإفرازات يؤدي إلى آلام نفسية وآلام وتقرحات شديدة مع هرش مستمر ، وعلى کل من تعاني من هذه الإفرازات أن تبادر فوراً بمراجعة الطبيب لتحديد العلاج اللازم .
أکثر أنواع الالتهابات شيوعاً التي تصيب المهبل هي الناتجة عن العدوى بنوع من الخمائر (تشبه الفطريات) يسمى : کانديدا البيکانس (Candida albicans) وتعرف هذه الحالة باسم مونيليا المهبل .
وتظهر أعراض هذه العدوى في صورة حدوث تغير في طبيعة الإفرازات المهبلية حيث تظهر بلون أبيض ، وينبعث منها رائحة کريهة مميزة تشبه رائحة النشادر ، ويصاحب ذلک رغبة قوية في حک (هرش) الفرج والمهبل . . وقد تمتد العدوى إلى فتحة خروج البول ، وتتسبب في حدوث التهاب بالمثانة البولية ، فتظهر الشکوى في هذه الحالة من حرقان البول مع کثرة التبوّل .
ويتعرض المهبل للعدوى بالمونيليا تحت ظروف معينة مثل استعمال مضادات حيوية واسعة المجال لفترة طويلة حيث إنها تتسبب في القضاء على أنواع کثيرة من البکتيريا الموجودة بالمهبل مما يتيح الفرصة لانتعاش الفطريات والخمائر ، التي توجد بصفة طبيعية في المهبل ، وبذلک فإنها تنتشر وتتکاثر وتتسبب في حدوث عدوى واضحة .
وقد تنتقل العدوى کذلک ذاتياً بمعنى أن المرأة قد تنقلها بنفسها من الشرج إلى فتحة المهبل (حيث تعيش هذه الخمائر بصورة طبيعية في الأمعاء والشرج) وذلک أثناء غسل المهبل بدفع اليد من ناحية الشرج إلى ناحية المهبل ، ولذلک يراعى دائماً أن تتم حرکة الغسل أو التجفيف في الاتجاه من الأمام للخلف وليس العکس .
کما يساعد على انتعاش هذه الخمائر والفطريات وجود بلل ودفء بمنطقة الفرج ، ولذلک يجب تجنب ارتداء ملابس ضيقة حول الحوض ، کما يراعى أن تکون الملابس الداخلية مصنوعة من القطن لتمتص العرق وتسمح بتهوية الجلد .
ولعلاج العدوى بالمونيليا تستخدم مضادات الفطريات بمعرفة الطبيب ، لکنه يمکن کذلک مقاومة العدوى في بدايتها بالوسائل التالية :
١ ـ العسل والخل : يضاف ملعقة عسل نحل وملعقتان من خل التفاح إلى فنجان ماء دافىء ، ويؤخذ مثل هذا المشروب يومياً کل صباح .
٢ ـ الخل : يُعمل دش مهبلي بالماء والخل (٢ ملعقة کبيرة من الخل تضاف إلى لتر ماء دافىء) . حيث يؤدي الخل إلى زيادة حموضة المهبل وبالتالي زيادة مقاومته للعدوى .