الفصل الثاني مشاکل الثدي عند المرأة
يتکون الثدي أساساً من غدة الثدي والدهون التي تحبط بها ، وتغطى من الخارج بالجلد الذي يسمى « بحلمة الثدي » والتي توجد حولها هالة صغيرة أو ما يسمى بدائرة الحلمة . . وغدة الثدي تکون صغيرة الحجم في مرحلة الطفولة عند الذکر والأنثى على حد سواء ولکنها تنمو وتکبر بسرعة في الحجم عند الإناث عند مرحلة البلوغ ، ويزداد حجمها أکثر بعد الزواج ومرحلياً عندما ترضع الأم صغارها بعد الولادة . . . ويصغر حجم هذه الغدة والثدي ، عندما يتقدم العمر بالمرأة وتصل لمرحلة الستين من عمرها .
إن للثدي مکاناً في جسم الإنسان وقد اختاره الله سبحانه وتعالى في هذا المکان لحکمة يعلمها هو فيقع في صدر الإنسان ويحتمل المساحة من الضلع الثاني إلى الضلع السادس طولاً من کل جهة من الصدر ، ومن عظمة الصدر إلى منتصف فجوة الکتف عرضاً . . وتقع « الحلمة » تحت منتصف الثدي تحت الضلع الرابع تقريباً بالقرب من غضروف الضلع الرابع محاطة بمساحة من الجلد البني اللون حول الحلمة ، وهو عبارة عن « هالة أو دائرة سوداء » .
مما سبق يتضح الوضع السليم للثدي بالنسبة لجسم الإنسان . حتى تکون الصورة واضحة عند إجراء جراحات التجميل أو الإصلاح ، ثم التدخل الجراحي السليم لعلاج الثدي في مختلف المراحل والنواحي .
توجد ثلاثة أسباب رئيسية تستدعي التدخل الجراحي السريع لإجراء عمليات التجميل والإصلاح للثدي عند المرأة وتلک الأسباب الرئيسية تحتاج بالضرورة إلى أن تتوجه الأنثى إلى جرَّاح التجميل . . ونود أن نوجز تلک الأسباب أو العوامل فيما يلي :
١ ـ تضخم حجم الثدي وکبره عن المعدل العادي المألوف والذي يتسبب في آلام نفسية ، وأحياناً في آلام بالظهر ، نظراً لکبر حجم الثدي وتضخمه بشکل ملحوظ وملفت للنظر ، کما أسلفنا .