وتعلّم الكهانة حرام ، والكاهن : هو الذي له رئيّ من الجن يأتيه بالأخبار ، ويقتل ما لم يتب.
والتنجيم حرام ، وكذا تعلّم النجوم مع اعتقاد تأثيرها بالاستقلال ، أو لها مدخل فيه.
______________________________________________________
مصدر أقسم.
قوله : ( وتعلم الكهانة ).
الظاهر أنها بكسر الكاف ، قال في الصحاح : يقال : كهن يكهن كهانة ، مثل : كتب يكتب كتابة ، إذا تكهن. وإذا أردت أنّه صار كاهنا قلت : كهن بالضم ، كهانة بالفتح (١).
قوله : ( والكاهن : هو الذي له رئيّ من الجن يأتيه بالأخبار ).
رئيّ بوزن كميّ ، وهو : التابع للإنسان يتراءى له ، أي : هو موضع رأيه ، وقد تكسر راؤه اتباعا لما بعدها. قال ابن الأثير في النهاية : يقال للتابع من الجن :رئيّ بوزن كميّ ، وهو فعيل أو فعول ، سمي به لأنه يتراءى لمتبوعه ، [ أو ] (٢) هو من الرّأي ، من قولهم : فلان رئيّ قومه ، إذا كان صاحب رأيهم ، وقد تكسر راؤه لاتباعها ما بعدها (٣). ومثله قال في الفائق (٤).
قوله : ( والتنجيم حرام وكذا تعلم النجوم مع اعتقاد تأثيرها بالاستقلال أو لها مدخل فيه ).
قوله : ( مع اعتقاد تأثيرها ) قيد في التنجيم وتعلم النجوم ، والمراد من التنجيم : الإخبار عن أحكام النجوم باعتبار الحركات الفلكية والاتصالات الكوكبية التي مرجعها إلى القياس والتخمين ، فان كون الحركة معينة والاتصال
__________________
(١) الصحاح ( كهن ) ٦ : ٢١٩١.
(٢) في نسخة « م » والحجري : ( أي ) ، وما أثبتناه من النهاية ، وهو الصحيح.
(٣) النهاية ٢ : ١٧٨.
(٤) الفائق ٢ : ٢٢.