الثاني : البستان والباغ : ويدخل فيه الشجر والأرض والحيطان ، وفي دخول البناء إشكال ، أقربه عدم الدخول.
ويدخل فيه العريش الذي توضع عليه القضبان على إشكال ، ويدخل المجاز والشرب على إشكال.
______________________________________________________
قوله : ( وفي دخول البناء إشكال ، أقربه عدم الدخول ).
لا يخفى أن المراد بـ ( البناء ) : ما عدا حيطان البستان ، فإنها داخلة في لفظ البستان ، وما في معناه لقضاء العرف بدخوله ، وبه صرح في التذكرة (١).
ومنشأ الاشكال : من التردد في تناول الاسم لمطلق البناء الواقع في البستان ، لتخيل أنه من توابعه ، والأقرب عدم الدخول ، للشك في ذلك ، وعدم استقرار العرف به ، نعم يدخل مع حصول القرينة الدالة على إرادة دخوله من المتعاقدين.
قوله : ( ويدخل فيه العريش الذي توضع عليه القضبان على إشكال ).
العريش : شيء يعمل من الخشب وغيره ، يشبه السقف ، تلقى عليه قضبان شجر العنب وغيره. والقضبان بضم أوله وكسره ذكره في القاموس (٢) ، ومنشأ الاشكال الشك في دخوله في مسمى البستان ، والأصح تحكيم العرف في ذلك ، فالمتعارف دخوله كالمثبت وما جرى مجراه يدخل بخلاف غيره.
وفي الدروس : اعتبر كونه مثبتا دائما أو غالبا (٣) ، وهو قريب مما قلناه.
قوله : ( ويدخل المجاز والشرب على إشكال ).
الإشكال إنما هو في الشرب ، لأن المجاز من ضروراته ، فلا شك في
__________________
(١) المصدر السابق.
(٢) القاموس المحيط ( قضب ) ١ : ١١٧.
(٣) الدروس : ٣٤٠.