الثالث : الدار : وتدخل فيها الأرض والبناء على اختلافه حتى الحمام المعدود من مرافقها ، والأعلى والأسفل إلاّ أن تشهد العادة باستقلال الأعلى ، والمثبت سواء عد من أجزاء الدار ـ كالسقوف والأبواب المنصوبة والحلق والمغاليق ـ أو لا ، بل اثبت للارتفاق ، كالسلم المثبت والرفوف المثبتة والأوتاد المغروزة ،.
______________________________________________________
دخوله ، ومنشؤه من الشك في تناول اللفظ له عرفا ، والظاهر أنه لا فرق بينهما ، لأن كل واحد منهما من ضروريات الانتفاع ، وإن كان ضرورة المجاز أشد ، لامتناع الانتفاع بدونه.
وأما الشرب ، فان الانتفاع بالبستان النفع المطلوب من أمثاله لا يكون بدونه ، وإن أمكن الانتفاع بوجه آخر ، فيكون حاله من جهة كونه بستانا دليلا على تناوله الشرب ، وإرادتهما إياه.
قوله : ( والأعلى والأسفل ، إلا أن تشهد العادة باستقلال الأعلى ).
بأن يكون لها طريق مستقل ومرافق على حدة ، وبدونه يدخل عملا بمقتضى العرف ومبادرة المعنى الى الفهم ، وعلى هذا تحمل مكاتبة الصفار إلى العسكري عليهالسلام بعدم دخول الأعلى (١).
قوله : ( والمثبت سواء عد من أجزاء الدار ـ كالسقوف والأبواب المنصوبة والحلق والمغاليق ـ أو لا بل اثبت للارتفاق ، كالسلم المثبت والرفوف المثبتة والأوتاد المغروزة ).
ضابط ما يدخل من المثبتات ما يعد جزءا في العادة ، أو من مرتفقات الدار عرفا ، ونفى المصنف في التذكرة دخول السلالم المسمرة والرفوف والأوتاد المثبتة (٢) ، وفيه نظر ، فان ما اثبت من هذه محسوب من الدار بالتبعية خصوصا
__________________
(١) الفقيه ٣ : ١٥٣ حديث ٦٧٢ ، التهذيب ٧ : ١٥٠ حديث ٦٦٤.
(٢) التذكرة ١ : ٥٧٢.