اجتمعا في الشتاء احتمل المثل ، وقيمة المثل في مثل تلك المفازة أو الصيف.
______________________________________________________
ثم اجتمعا في الشتاء احتمل المثل ، وقيمة المثل في مثل تلك المفازة أو الصيف. )
وجه الأول : اقتضاء الدلائل الدالة (١) على وجوب المثل في المثلي وجوبه مطلقا من غير تفاوت بالزمان والمكان.
ووجه الثاني : خروجه عن المثلية بكونه لا قيمة له ، وقد ذكر الشارح تحقيقا لا حاصل له (٢). والأصح ان المثل إنما يعتبر إذا كان متقوما ، أما إذا لم تكن له قيمة أصلا فإنه لا يعد مالا عرفا ، فكيف يقع عوضا عن مال ثابت في الذمة ، ولا اعتبار بالمماثلة ( في الصورة ) (٣).
لكن لقائل أن يقول : لا يلزم من هذا وجوب قيمة المثل في مكان الإتلاف أو زمانه ، بل إنما تعتبر قيمته وقت خروجه عن التقويم ، لأنه وقت تعذره حينئذ وتعذر الوقوف على قيمة أخرى له.
نعم لو قلنا بأعلى قيم المثل ثم له ما ذكره ، وشيخنا في الدروس (٤). اختار ما اختاره المصنف هنا ، وفي التذكرة (٥) ، مع أنه لا يقول بوجوب أعلى لقيم.
ويمكن الجواب : بأنه لما خرج المثل عن التقويم خرج عن كونه للواجب ، فتعين الرجوع الى قيمة المغصوب. وكيف كان فالمختار هو وجوب
__________________
(١) في « ق » : الدليل الدال.
(٢) إيضاح الفوائد ٢ : ١٧٧.
(٣) لم ترد في « ق ».
(٤) الدروس : ٣٠٩
(٥) التذكرة ٢ : ٣٨٣.