وهو أقوى.
ولو قطع الثوب قطعا لم يملكه ، بل يرد القطع مع الأرش.
ولو كان العيب غير مستقر ، كما لو بل الحنطة حتى تعفنت ، أو اتخذ منها هريسة ، أو من التمر والسمن حلواء فإن مصيره الى الهلاك لمن لا يريده فالأقوى رد العين مع الأرش.
______________________________________________________
التلف ، كما لو تلف كله ثم زادت القيمة وهو أقوى ).
أي : واحتمل (١) رده الى آخره ، ولا يخفى أن هذا الاحتمال أوجه ، وهو الأصح.
قوله : ( ولو قطع الثوب قطعا لم يملكه ، بل يرد القطع مع الأرش ).
لا خلاف بين أصحابنا في ذلك على ما ذكره في التذكرة (٢) ، وكذا الشافعي (٣) ، والمخالف فيه أبو حنيفة (٤) ، واحمد في إحدى الروايتين (٥) ، وليس بشيء فإن ملك المالك لا يزول بدون السبب الناقل.
قوله : ( ولو كان العيب غير مستقر ، كما لو بل الحنطة حتى تعفنت ، أو اتخذ منها هريسة ، أو من التمر والسمن حلوى فإن مصيره الى الهلاك لمن لا يريده فالأقوى رد العين مع الأرش ).
وجه القوة : بقاؤه على ملك المالك ، إذ لا يخرج المملوك بإحداث حدث فيه عن الملك ، فيجب رده على مالكه وضمان ما نقص بالجناية ويحتمل ضمان المثلي بالمثل والقيمي بالقيمة ، لأنه كالهالك ، إذ هو مشرف على التلف
__________________
(١) في « ق » : ويحتمل.
(٢) التذكرة ٢ : ٣٩٢.
(٣) المجموع ١٤ : ٢٤٣.
(٤) المصدر السابق.
(٥) المغني لابن قدامة ٥ : ٤٠١.