المقصد الثالث : في اللقطة : وفيه فصول :
الأول : في اللقيط : وفيه مطلبان :
الأول : الملقوط : إما إنسان ، أو حيوان ، أو غيرهما. ويسمى الأول : لقيطا وملقوطا ومنبوذا ، وهو كل صبي ضائع لا كافل له وإن كان مميزا ،
______________________________________________________
قوله : ( المقصد الثالث : في اللقطة ، وفيه فصول : الأول في اللقيط ، وفيه مطلبان : الأول الملقوط إما إنسان أو حيوان أو غيرهما ، ويسمّى الأول لقيطا وملقوطا ومنبوذا ).
اللقيط بمعنى الملقوط ، لأن فعيلا هنا بمعنى المفعول كجريح وطريح ، وإنما يسمّى ملقوطا لأنه يلقط ، ويسمى منبوذا لأن النبذ الرمي ، فلكونه قد رمي سمي بذلك.
قوله : ( وهو كل صبي ضائع لا كافل له وإن كان مميزا ).
ال ( كل ) هذه هي الإفرادية ، وكان عليه أن يدخل في التعريف المجنون ، لأنه بجنونه عاجز عن دفع ضروراته ، لأنه لا يهتدى إلى ذلك ، وقد ادخله شيخنا الشهيد في عبارة الدروس (١).
وقوله بعد : ( ولا يلتقط البالغ العاقل ) يفهم منه أن المجنون يلتقط ، ويحتمل قوله : ( لا كافل له ) على أن المراد به حالة الالتقاط ، لينتفي التدافع بينه وبين قوله : ( فان كان له من يجبر على نفقته اجبر على أخذه ).
ويجب أن يستثني من المميز المراهق ، لأنه كالبالغ في حفظ نفسه ، فلا يجوز التقاطه.
__________________
(١) الدروس : ٢٩٧.