فإن كان يركب على رحل المستأجر وجب تعيينه ، فيجب أن يشاهد
______________________________________________________
والزاملة : هو الذي يحمل عليه من الإبل وغيرها ، والزميل : العديل ، والزِّمل ـ بالكسر ـ الحمل ، وما في جوالقك إلاّ زمل إذا كان نصف الجوالق ، ذكر ذلك في القاموس (١).
ولعل المراد بالمزاملة هنا نوع من الحمل ، أو مما يوطأ به على الدابة ، وقوله : ( على ما يليق بالدابة ) منزّل على ما إذا لم يشترط شيئاً بعينه لوجوب اتباع الشرط. ولا ينظر إلى حال الراكب وما يليق به ، بل إلى ما يليق بالدابة.
والسرج للفرس ، وإلا كاف للبغل والحمار ، ولو صلحت الدابة للأمرين من سرج وغيره بحسب العادة ، فهل ينظر إلى حال الراكب وما يليق به أم يجب التعيين؟.
كل محتمل ، ولو اقتضت العادة شيئاً حمل عليه ، قال في التذكرة : وقال بعضهم : الزاملة تمتحن باليد لتعرف خفتها وثقلها ، بخلاف الراكب فإنه لا يمتحن بغير المشاهدة (٢).
قوله : ( فإن كان يركب على رحل للمستأجر وجب تعيينه ).
الرحل يقال لمركب البعير ، وهو ما يركب عليه ولما يستصحبه من الأثاث ، ذكره في القاموس (٣). ولا ريب أن المستأجر إذا كان يركب على رحل له بأي معنى قدرته فلا بد من تعيينه ، لأن إطلاق الإجارة لا يقتضيه فينزل عليه.
قوله : ( ويجب أن يشاهد المؤجر الآلات ).
__________________
(١) القاموس ( زمل ) ٣ : ٣٩٠.
(٢) التذكرة ٢ : ٣٠٩.
(٣) القاموس ( رحل ) ٣ : ٣٨٣.