ولو قال : لي عليك ألف دينار ، فقال : لك عليّ أكثر من ذلك لزمه الألف وزيادة.
ولو فسّر بأكثر فلوسا ، أو حب حنطة ، أو دخن فالأقرب عدم القبول.
______________________________________________________
قوله : ( ولو قال : لي عليك ألف دينار ، فقال : لك عليّ أكثر من ذلك لزمه الألف وزيادة ، ولو فسر بأكثر فلوسا أو حب حنطة أو دخن فالأقرب عدم القبول ).
أي : ولو قال : لي عليك ألف دينار فقال : لك عليّ أكثر من ذلك لزمه الألف وزيادة.
وقال في التذكرة : لا يلزمه أكثر من الألف ، بل ولا الألف ، لأنّ لفظة أكثر مبهمة لاحتمالها الأكثرية في القدر أو العدد ، فيحتمل أنّه أراد أكثر منه فلوسا ، أو حب حنطة ، أو حب شعير ، أو غير ذلك فيرجع فيه الى تفسيره (١).
ووجه الأول : أنّ الأكثر إنّما يستعمل حقيقة في العدد أو في القدر فيصرف الى جنس ما أضيف اليه ، [ و ] لا يفهم في الطلاق غير ذلك. قال الله تعالى ( كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ ) (٢) وقال تعالى ( أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً ) (٣) ، ( وَقالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالاً ) (٤) ، وقد اعتبرنا حمل اللفظ على الظاهر في أقل الجمع وهو ثلاثة عند الأكثر مع احتمال غيره ، واعتبرنا الوزن الغالب والنقد الغالب والسلامة من العيب والحلول مع تطرق الاحتمال وإمكان إرادة المرجوح فيجب الحمل على الظاهر هنا ، ولا يعتد بتطرق الاحتمال وحقق في التذكرة : أنّه إن قرن أكثر بمن لم تجب مشاركته في الجنس
__________________
(١) التذكرة ٢ : ١٥٣.
(٢) غافر : ٨٢.
(٣) الكهف : ٣٤.
(٤) سبأ : ٣٥.