والشيعة : كل من قدّم عليا عليهالسلام كالإمامية ، والجارودية من الزيدية والكيسانية ، وغيرهم.
______________________________________________________
الفساق (١) ، حكاه في التذكرة (٢) ، وهو صحيح.
قوله : ( والشيعة كلّ من قدّم عليا عليهالسلام كالإمامية ، والجارودية من الزيدية ، والكيسانية ، وغيرهم ).
إنّما قيّد بـ ( الجارودية من الزيدية ) ليخرج البترية منهم وقد صرّح بذلك الشيخان (٣) ، وغيرهما (٤) ، والبترية ينسبون إلى المغيرة بن سعيد ولقبه الأبتر ، وربّما وجد بخط بعضهم أنّه بتير الثومي (٥).
وقال ابن إدريس : إذا كان الواقف من إحدى فرق الشيعة حمل كلامه العام على شاهد حاله وفحوى قوله ، وخصص به وصرف الى أهل نحلته دون من عداهم (٦) ، ونفى عنه البأس في التذكرة (٧) والمشهور الأول.
وينبغي أن يقال : إن كان الواقف يعتقد وقوع اسم الشيعة على الجميع كما هو المتعارف فالعمل بعموم اللفظ كما في المسلمين هو المختار ، وإلاّ حمل اللفظ على مراد قائله.
وأعلم أنّ الكيسانية ـ ينسبون الى كيسان مولى أمير المؤمنين عليهالسلام ، ويقال أنّه تلميذ محمد بن الحنفية ـ يقولون بغيبة محمد رضياللهعنه ، وإنّما استثنى
__________________
(١) التبيان ٢ : ٨١.
(٢) التذكرة ٢ : ٤٣٠.
(٣) الشيخ المفيد في المقنعة : ١٠٠ ، والشيخ الطوسي في النهاية : ٥٩٨.
(٤) كابن حمزة في الوسيلة : ٤٤٢ ، وابن البراج في المهذب ٢ : ٨٩.
(٥) في النسخة الحجرية : بتر العوقي ، وفي الخطية : الفرقي. وما أثبتناه هو الصحيح. انظر : كتاب التعريفات للجرجاني : ١٩ معجم الفرق الإسلامية لشريف يحيى الأمين : ٥١.
(٦) السرائر : ٣٧٨.
(٧) التذكرة ٢ : ٤٣٠.