ولو شرط الترتيب ، أو التفضيل ، أو الاختصاص لزم.
ولو وقف على أخواله وأعمامه تساووا.
ولو وقف على أقرب الناس اليه ترتبوا كالميراث ، لكن يتساوون في الاستحقاق ، إلا أنّ يفضل.
ولو وقف في وجوه البر وأطلق فهو للفقراء ، والمساكين ، وكل مصلحة يتقرب بها الى الله تعالى.
______________________________________________________
لانتفاء المقتضي للتفضيل.
وقوله : ( ويحمل ... ) إشارة إلى معنى الأقارب ومن يراد بهم وتحقيقه : أنّ الأقارب من صدق عليه عرفا اسم القرابة ممّن اشترك معه في النسب ، فلو بعد الشخص جدا بحيث يكون الاشتراك بينه وبين الواقف في حد لا يعد مثله قريبا لم يدخل ، لأنّ المعتبر في ذلك العرف ، ولأنّه لو كان مطلق الاشتراك في النسب موجبا للقرابة لكان جميع الناس أقرباء لاشتراكهم في آدم.
قوله : ( ولو شرط الترتيب ، أو التفضيل ، أو الاختصاص لزم ).
لو شرط الترتيب في الأقارب بين الأقارب والأبعد ، أو بين الطبقة الاولى والثانية مثلا ، أو تفضيل الأقرب على الأبعد مثلا ، أو اختصاصه من دونه وجب اتباع الشرط ، لأنه شرط لا ينافي مقتضى الوقف فيجب الوفاء به.
قوله : ( ولو وقف على وجوه البر وأطلق فهو للفقراء والمساكين ، وكل مصلحة يتقرب بها الى الله تعالى ).
البر ، بكسر الباء : الصلة والخير والاتساع في الإحسان ، ذكر نحو ذلك في القاموس (١) ، فالوقف على وجوه البر أو على وجوه الخير وقف على وجوه القربات كلها
__________________
(١) القاموس المحيط : ٣٧٠.