منهم عن ولد فلولده نصيبه اقتضى الترتيب بين الأدنى ووالده ، والتشريك بين الولد وعمه.
ولو رتب البعض وشرك البعض ، شرك فيمن شرك بينهم ورتب فيمن رتب كقوله : وقفت على أولادي ، ثم على أولاد أولادي ، وأولادهم ما تعاقبوا وتناسلوا أو وقفت على أولادي وأولاد أولادي ، ثم على أولادهم ما تعاقبوا الأعلى فالأعلى.
______________________________________________________
مات منهم عن ولد فلولده نصيبه اقتضى الترتيب بين الأدنى ووالده والتشريك بين الولد وعمه ).
أي : لو وقف كذلك اقتضى أن لا يستحق الولد شيئا في حياة أبيه وإنما يستحق مع عمه.
ووجهه ان المتبادر من اللفظ ان على وما في حيزه لبيان استحقاقه الذي اقتضاه أصل الوقف وليس استحقاقا آخر غير الأول ، فإن المفهوم من ذلك : ان الوقف على أولاد الأولاد وجعلهم ذوي استحقاق إنما هو على هذا الوجه المعيّن ، على انه لو لم يتبادر من اللفظ لكان اللفظ محتملا للأمرين فينتفي الاستحقاق الآخر بالأصل ، ولأن إثبات استحقاقين لأولاد الأولاد وواحد للأولاد خلاف الظاهر من مراد الواقف ، فحينئذ إذا مات الأب شارك ولده عمه بنصيب والده.
قوله : ( ولو رتب البعض وشرك البعض شرك فيمن شرك بينهم ورتب فيمن رتب كقوله : وقفت على أولادي ثم على أولاد أولادي وأولادهم ما تعاقبوا وتناسلوا ، أو وقفت على أولادي وأولاد أولادي ثم على أولادهم ما تعاقبوا الأعلى فالأعلى ).
إذا جمع الواقف بين الترتيب والتشريك في الوقف اتبع ما فعل فإذا بدأ بالترتيب ثم شرك أو عكس كان ما فعله ماضيا لعموم « الوقوف على حسب ما يوقفها