أئمّة الحديث في كتبهم ، ربما يبلغ عددهم حسب ما استخرجه المحقّق المتتبع السيد حامد حسين اللكهنوي ( المتوفّى ١٣٠٦ هـ ) في كتابه « عبقات الأنوار » إلى ٦٥ ، وعلى رأسهم :
١. سليمان بن داود الطيالسي ( المتوفّى ٢٠٤ هـ ).
٢. أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ( المتوفّى ٢٣٩ هـ ).
٣. أحمد بن حنبل ( المتوفّى ٢٤١ هـ ).
٤. محمد بن عيسى الترمذي ( المتوفّى ٢٧٩ هـ ).
٥. أحمد بن شعيب النسائي ( المتوفّى ٣٠٣ هـ ).
إلى غير ذلك من أئمّة الحفّاظ والمحدّثين (١) ، وإليك نصّ الحديث :
١. أخرج النسائي في سننه قائلاً : حدثنا واصل بن عبد الأعلى ، عن ابن فضيل ، عن الأعرج ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : بعثنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى اليمن مع خالد بن الوليد وبعث علياً على آخر ، وقال : إن التقيتما فعليٌّ على الناس ، وإن تفرّقتما فكلّ واحد منكما على جنده ، فلقينا بني زبيد من أهل اليمن ، وظفر المسلمون على المشركين ، فقاتلنا المقاتلة وسبينا الذرية ، فاصطفى علي جاريةً لنفسه من السبي ، فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمرني أن أنال منه. قال : فدفعت الكتاب إليه ونلت من عليّ ، فتغيّر وجه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلت : هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجل وألزمتني بطاعته فبلّغت ما أُرسلت به. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لي : « لا تقعنَّ يا بريدة في عليّ ، فإنّ عليّاً منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي ». (٢)
__________________
١. لاحظ نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار : ١٥ / ٥١ ـ ٥٤.
٢. خصائص علي بن أبي طالب : ٧٥.