وفي كنز العمال عن ابن مسعود ، قال خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاتى منزل أم سلمة فجاء علي عليهالسلام فقال رسول الله : صلىاللهعليهوآلهوسلم يا أم سلمة هذا والله قاتل القاسطين ، والناكثين ، والمارقين ، من بعدي (١).
وروى أيضاً ، عن زيد بن علي بن الحسين بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي قال : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بقتال عساكر الناكثين ، والمارقين ، والقاسطين.
ثم ان حديث خاصف النعل من الأحاديث المستفيضة التي أوردها جماعة لا تحصى في كتبهم ، كالحاكم في المستدرك ، والنسائي في الخصائص وابن أبي شيبة في المصنّف ، وأحمد بن حنبل في المسند ، وأبويعلى في مسنده وابن حبان في صحيحه ، وأبو نعيم في الحلية ، والضياء المقدسي في المختارة والذهبي في المعجم المختصر ، والمحب الطبري في الرياض النضرة ، وذخائر العقبى وابن مندة في كتاب الصحابة ، وابن الاثير في أسد الغابة ، والسيوطي في جمع الجوامع ، وعلي المتقي في كنز العمال ، وغيرهم في غيرها ، ولنكتف بعبارة بعضهم :
روى الحاكم في المستدرك عن أبي سعيد قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فانقطعت نعله فتخلّف علي يصلحها فمشى قليلاً ثم قال : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرف لها القوم وفيهم أبوبكر وعمر قال أبوبكر : أنا هو؟ قال : لا ، قال عمر : أنا هو؟ قال : لا ، ولكن خاصف
__________________
١. شرح السنة ٦ : ١٦٨ رقم ٢٥٥٩ ، تاريخ بغداد ٨ : ٣٤٠ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ : ٤٧٠ ، مطالب السؤول : ١١٧.