ولا يجزئ الظبي.
والبعير يدخل فيه الصغير والكبير ، وفي دخول الأنثى اشكال أقربه أنه كالإنسان.
______________________________________________________
يختص بالإناث ، بل هو اسم جنس ، وحينئذ فتكون التاء فيه للوحدة لا محالة. وما ذكره المصنف من أن أصلها شاهة بدليل التصغير صحيح ، إلاّ أنه لا دخل له فيما نحن فيه.
وشمولها الضأن والمعز أمر واضح لا ريب فيه ، وإجزاء كل واحد من المذكورة لصدق الاسم عليه. وذهب الشافعي إلى أن الشاة لا تتناول الكباش والتيوس وإنما هو للإناث عرفا (١) ، ولا يدخل في اسم الشاة السخلة والعناق ، خلافا لبعض الشافعية (٢).
قوله : ( ولا يجزئ الظبي ).
لأن اسم الشاة لا يقع عليه حقيقة ، وإن كان قد يقال للظباء شياه البر ، خلافا لبعض الشافعية (٣).
قوله : ( والبعير يدخل فيه الصغير والكبير ، وفي دخول الأنثى اشكال أقربه أنه كالإنسان ).
قال في الصحاح : البعير من الإبل بمنزلة الإنسان من الناس ، يقال للجمل بعير وللناقة بعير ، وإنما يقال له بعير إذا أجذع (٤) ، ومنه يظهر وجه القرب.
ويحتمل قصره على الذكر نظرا إلى العرف ، وهو خيرة الشيخ في المبسوط (٥) ، واستقرار العرف على ذلك محل منع ، فالأقرب ما قرّبه المصنف.
__________________
(١) الام ٤ : ٩١.
(٢) الوجيز : ٢٧٥.
(٣) المجموع ١٥ : ٤٨٥ ، مغني المحتاج ٣ : ٥٥.
(٤) الصحاح ٢ : ٥٩٣ « بعر ».
(٥) المبسوط ٤ : ١٨.