والقوم : أهل لغته ، والجيران : من يلي داره إلى أربعين ذراعا على رأي.
______________________________________________________
الأول قول ابن إدريس (١) ، والثاني قول ابن زهرة (٢). وكل منهما احتج لمذهبه بالنقل عن أهل اللغة ، ولا ريب أن الأول أعرف وأشهر. قال في القاموس : العترة نسل الرجل ورهطه وعشيرته الأدنون ممن مضى وغبر (٣). وفي الأساس نقلا عن العين نحو ذلك (٤).
قوله : ( والقوم : أهل لغته ، والجيران : من يلي داره إلى أربعين ذراعا على رأي ).
أما القوم فقد اختلف الأصحاب فيهم ، فقال سلار : هم أهل لغته (٥).
وقال الشيخان (٦) ، وابن البراج (٧) ، وابن حمزة : أنهم الذكور من أهل لغته (٨).
وقال ابن إدريس : انهم الرجال من قبيلته ممن يطلق العرف بأنهم أهله وعشيرته دون من سواهم ، لأنه الذي تشهد به اللغة ، ثم استشهد بقول الشاعر :
قومي هم قتلوا
أميم أخي |
|
فإذا رميت
يصيبني سهمي |
وغيره.
وذكر في كلامه أنه قد روي أنّ قوم الرجل جماعة أهل لغته من الذكور دون
__________________
(١) السرائر : ٣٧٧.
(٢) الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٤١.
(٣) القاموس المحيط ٢ : ٨٤ « عتر ».
(٤) أساس البلاغة : ٢٩٢.
(٥) المراسم : ١٩٨.
(٦) الشيخ المفيد في المقنعة : ١٠٠ ، والشيخ الطوسي في النهاية : ٥٩٩.
(٧) نقله عنه العلاّمة في المختلف : ٤٩٤.
(٨) الوسيلة : ٣٧١.