ولو كان للسيد مثل قيمته ، وكسب العبد مثلا آخر قسمت العبد ومثلي قيمته على الأشياء الأربعة ، فلكل شيء ثلاثة أرباع ، فيعتق ثلاثة أرباع العبد وله ثلاثة أرباع كسبه.
المسألة الثانية : لو أعتق عبدا قيمته عشرون ، ثم آخر عشرة ، فكسب كل مثل قيمته ، أكملت الحرية في الأول فيعتق منه شيء وله من كسبه شيء ، وللورثة شيئان ، ويقسّم العبدان وكسبهما على الأشياء الأربعة ، فلكل شيء خمسة عشر ، فيعتق منه بقدر ذلك وهو ثلاثة أرباعه وله
______________________________________________________
قوله : ( ولو كان للسيد مثل قيمته ، وكسب العبد مثلا آخر ، قسّمت العبد ومثلي قيمته على الأشياء الأربعة ، فلكل شيء ثلاثة أرباع ، فيعتق ثلاثة أرباع العبد وله ثلاثة أرباع كسبه ).
أي : لو كانت الصورة المفروضة أولا بحالها ـ وهو كون العبد المعتق مستوعبا ـ واكتسب مثل قيمته وترك السيد مثلا آخر ، فللعبد من كسبه بقدر ما عتق منه ، وللورثة من باقيه وباقي كسبه ، وما تركه السيد ضعف ما عتق منه.
وقد عرفت أن الطريق أن تجعل المعتق منه شيئا ، فله من كسبه شيء ، وللورثة شيئان من الجميع ضعف ما عتق منه ، فيكون العبد وكسبه وما خلّفه السيد في مقابل أربعة أشياء ، فتقسّم ثلاثة على أربعة يخرج ثلاثة أرباع ، فالشيء ثلاثة أرباع العبد وثلاثة أرباع قيمته ، فيعتق منه ثلاثة أرباع وله ثلاثة أرباع كسبه ، وللورثة ربعه وربع كسبه ، والمثل الذي تركه السيد وذلك بقدر ما عتق مرتين.
قوله : ( الثانية : لو أعتق عبدا قيمته عشرون ، ثم آخر عشرة ، فكسب كل مثل قيمته ، أكملت الحرية في الأول ، فيعتق منه شيء وله من كسبه شيء وللورثة شيئان ، ويقسّم العبدان وكسبهما على الأشياء الأربعة ، فلكل شيء خمسة عشر ، فيعتق منه بقدر ذلك وهو ثلاثة أرباعه وله ثلاثة أرباع