ويجوز أن يجعل عتق أمته مهرا لها.
ويلزم العقد إن قدّم النكاح فيقول : تزوّجتك وأعتقتك وجعلت مهرك عتقك.
وفي اشتراط قبولها ، أو الاكتفاء بقوله : تزوجتك وجعلت مهرك عتقك عن قوله : أعتقتك إشكال.
ولو قدّم العتق كان لها الخيار ، وقيل : لا خيار ، لأنه تتمة الكلام ، وقيل : يقدم العتق ، لأن تزويج الأمة باطل.
______________________________________________________
الثالثة : قوله : ( دفعة ) وقع موقع الحال من الضمير في ( أعتقا ) ، وقوله : ( سبق عتقها ) معطوف على ( أعتقا ) وهو ظاهر. وأما قوله : ( مطلقا ) فينبغي أن يكون حالا من الضمير في ( أعتقا ) المحذوف ، أو مفعولا مطلقا لتكون الجملة معطوفة على ما قبلها. هذا هو الظاهر ، لكن حاصله على أنهما لو أعتقا عتقا مطلقا اختارت ، ولا يخفى ما فيه ، والمراد ظاهر ، فإنه يريد أنه سواء سبق عتقها أو لم يسبق يتخيّر إلاّ أن العبارة ليست بتلك الفصيحة.
قوله : ( ويجوز أن يجعل عتق أمته مهرا لها ، ويلزم العقد إن قدّم النكاح ، فيقول : تزوّجتك وأعتقتك وجعلت مهرك عتقك ، وفي الاكتفاء بقوله : تزوجتك وجعلت مهرك عتقك عن قوله : أعتقتك إشكال. ولو قدّم العتق كان لها الخيار ، وقيل : لا خيار ، لأنه تتمة الكلام ، وقيل : يقدّم العتق ، لأن تزويج الأمة باطل ).
من الأصول المقررة إن تزويج الرجل بأمته باطل ، إلاّ إذا جعل عتقها مهرها ، فإنه يجوز عند علماء أهل البيت عليهمالسلام قاطبة.
قال في المختلف : لا نعرف فيه مخالفا من علمائنا (١) ، والأصل فيه أن النبي صلّى
__________________
(١) المختلف : ٥٧٢.