وأما البرص : فهو البياض الظاهر على صفحة البدن لغلبة البلغم ، ولا اعتبار بالبهق ، ولا بالمشتبه به.
______________________________________________________
قوله : ( وأما البرص : فهو البياض الظاهر على صفحة البدن لغلبة البلغم ، ولا اعتبار بالبهق ولا بالمشتبه به ).
البرص : علة معروفة نعوذ بالله منها ، وهي بياض يظهر في البدن منشؤه غلبة البلغم ، وهو غير البهق وقد فرّق الأطباء بينهما : بأن البرص يكون براقا أملس غائضا في الجلد واللحم ، ويكون الشعر النابت فيه أبيض وجلده انزل من جلد سائر البدن ، وإن غرزت فيه الإبرة لم يخرج منه دم بل رطوبة بيضاء.
والبهق بخلافه ، وفي الأكثر يكون مستدير الشكل ، والقول فيه كما سبق في الجذام ، فمتى وجد في المرأة ما يقطع بكونه برصا ولا يخفى على أحد حاله ثبت الخيار ، ومتى وجد بياضا وأمكن كونه برصا وغيره لم يثبت إلاّ بتصادقهما وبشهادة طبيبين عدلين ، لأن المقتضي لثبوت الفسخ هو حصول البرص ، ومع احتمال غيره فالمقتضي منتف.
والنصوص الواردة بثبوت الخيار بالجذام والبرص كثيرة مثل صحيحة داود بن سرحان (١) ، وصحيحة الحلبي عن الصادق عليهالسلام (٢) ، ورواية محمد بن مسلم عن الباقر عليهالسلام (٣) ، وإجماع الأصحاب وإطباق أكثر علماء الإسلام على ذلك من الأمور المعلومة.
__________________
(١) التهذيب ٧ : ٤٢٤ حديث ١٦٩٤ ، الاستبصار ٣ : ٢٤٦ حديث ٨٨٤.
(٢) التهذيب ٧ : ٤٢٤ حديث ١٦٩٣ ، الاستبصار ٣ : ٢٤٦ حديث ٨٨٠.
(٣) الفقيه ٣ : ٢٧٣ حديث ١٢٩٨ ، التهذيب ٧ : ٤٢٤ حديث ١٦٩٦.