لو انحصر فيه لصار نجساً ؛ فإنه مبني على اعتبار التقدير في التغيّر ، وقد عرفت فساده.
المسألة الرابعة : إذا انقطع تقاطره ، فإن لم يبق جريانه على الأرض ، فكالواقف إجماعاً.
وإن كان جارياً بعدُ ، فظاهر العمومات المتقدمة والاستصحاب : عدم تنجّسه وإن قلنا بتنجس القليل الجاري لا عن مادة ، مع أنه أيضاً لا ينجس ، فيشمله ما دل عليه أيضاً.
وهو الظاهر من المنتهى ، حيث شرط في إلحاقه بالواقف مع الانقطاع الاستقرار على الأرض ، قال : أمّا إذا استقر على الأرض وانقطع التقاطر ثم لاقته نجاسة اعتبر فيه ما يعتبر في الواقف ، لانتفاء العلة التي هي الجريان. انتهى (١).
وهو جيّد جدّاً.
* * *
__________________
(١) المنتهى ١ : ٦.