الفصل الثاني : في الشمس
وهي وإن كانت من المطهّرات عند جمهور أصحابنا ، إلّا أنّهم اختلفوا فيها في ثلاثة مواضع :
الأول : في الطهارة الحاصلة منها ، هل هي حقيقية أو حكمية ؟
الثاني : فيما يطهر منها.
الثالث : فيما تطهّره.
ونذكرها في مسائل :
المسألة الاُولى : اختلفوا في أنّ ما جففته الشمس هل هو طاهر حقيقة ، أو في حكمه في جواز الاستعمال والسجود عليها مع اليبوسة ؟
فالحق الموافق لمذهب الشيخين (١) ، والحلّي (٢) ، والمحقق في الشرائع (٣) ، والفاضل في جملة من كتبه (٤) ، ومعظم المتأخّرين (٥) ، بل هو الأشهر كما نصّ عليه جماعة (٦) ، بل عليه الإِجماع في ظاهر السرائر (٧) كالمحكي عن الخلاف (٨) : الأول.
وعن الراوندي (٩) وابن حمزة (١٠) : الثاني. ويظهر من الإِسكافي (١١) كبعض
__________________
(١) المفيد في المقنعة : ٧١ ، والطوسي في المبسوط ١ : ٣٨ ، والخلاف ١ : ٢١٨.
(٢) السرائر ١ : ١٨٢.
(٣) الشرائع ١ : ٥٥.
(٤) كالمختلف : ٦١ ، والمنتهى ١ : ١٧٧ ، والتذكرة ١ : ٨.
(٥) كما في التنقيح ١ : ١٥٥ ، وجامع المقاصد ١ : ١٧٨ ، والبحار ٧٧ : ١٥١.
(٦) منهم صاحب المفاتيح ١ : ٧٩ ، والحدائق ٥ : ٤٣٦ ، والرياض ١ : ٩٤.
(٧) السرائر : ١ : ١٨٢.
(٨) الخلاف ١ : ٢١٨ ـ ٤٩٥.
(٩) نقله عنه في المعتبر ١ : ٤٤٦.
(١٠) الوسيلة : ٧٩.
(١١) نقله عنه في المعتبر ١ : ٤٤٦.