الفصل الخامس : في الواقف
وهو إمّا قليل أو كر ، فهاهنا بحثان :
البحث الأول : في القليل
وفيه ثلاث مسائل :
المسألة الاُولى : في نجاسته وعدمها بالملاقاة أقوال :
النجاسة مطلقاً إلّا ما استثني ، ذهب إليه جماعة (١).
وعدمها كذلك ، قال به العماني (٢) وتبعه بعض المتأخرين (٣).
والتفصيل بالأول في غير ما لا يدركه الطرف من النجاسات ، والثاني فيه مطلقاً عن المبسوط (٤) ، ومن الدم خاصة عن الاستبصار (٥) ، ويشعر به : كلام النافع في بحث الأسآر (٦).
وبالأول فيما وردت عليه النجاسة ، والثاني في عكسه ، اختاره في الناصريات والحلّي (٧) مدّعياً عليه الإِجماع ظاهراً ، وصاحب المعالم (٨) ، واستوجهه في المدارك (٩) ، واستحسنه في الذخيرة في هذه المسألة ، وجعله الأقرب في مسألة الغسالة (١٠) ، ونسبه في بحث ماء المطر من الحدائق إلى جملة من الأصحاب ،
__________________
(١) ذهب إليه في الخلاف ١ : ١٩٤ ، المعتبر ١ : ٤٨ ، التذكرة ١ : ٣.
(٢) حكاه عنه في المختلف : ٢.
(٣) المحدّث الكاشاني في الوافي ٦ : ١٩ ، المفاتيح ١ : ٨١.
(٤) المبسوط ١ : ٧.
(٥) الاستبصار ١ : ٢٣.
(٦) النافع : ٤.
(٧) الناصريات (الجوامع الفقهية) : ١٧٩ ، السرائر ١ : ١٨١.
(٨) المعالم : ١٢٣.
(٩) المدارك ١ : ٤٠.
(١٠) الذخيرة : ١٢٥ ، ١٤٣.