وبالأخيرتين (١) تخصص روايته الاُخرى : « إذا تعرى أحدكم نظر إليه الشيطان فيطمع فيه فاستتروا » (٢) مع أن مخالفة إطلاقها لعمل المعظم ، مخرجة لها عن الحجية.
وبها يجاب عن رواية الدعائم المتقدمة ، مع أنها في نفسها أيضاً ضعيفة ، فقول الإِسكافي بوجوبه مطلقاً ، كما عنه في التنقيح (٣) ، ضعيف.
نعم ، الظاهر استحبابه حين عدم الناظر ؛ لرواية الدعائم.
ومنها : ترك استقبال القبلة ، واستدبارها ، عند التخلي مطلقاً ، وفاقاً للشيخ (٤) ، والحلي (٥) ، والفاضلين (٦) ، والقاضي (٧) ، والشهيدين (٨) ، والكركي (٩).
وكلام المفيد (١٠) غير آبٍ عن الحمل عليه ، كما حمل عليه (شارح الدروس) (١١).
واختاره والدي العلّامة ـ رحمه الله ـ في اللوامع ، والمعتمد ، بل هو المشهور ، كما صرح به غير واحد (١٢).
وعن الخلاف والغنية (١٣) : الإِجماع عليه.
__________________
(١) في « هـ » و « ق » : الأخيرين.
(٢) التهذيب ١ : ٣٧٣ / ١١٤٤ ، الوسائل ٢ : ٣٨ أبواب آدام الحمام ب ٩ ح ٢.
(٣) التنقيح ١ : ٦٩.
(٤) المبسوط ١ : ١٦ ، الخلاف ١ : ١٥١ ، النهاية : ٩.
(٥) السرائر : ١ : ٩٥.
(٦) المحقق في الشرائع ١ : ١٨ ، والمعتبر ١ : ١٢٢ ، والعلامة في المختلف : ١٩ ، والتحرير ١ : ٧.
(٧) المهذب ١ : ٤١.
(٨) الاول في الدروس : ١ : ٨٨ ، والبيان : ٤١ ، والثاني في الروضة ١ : ٨٣ ، والروض : ٢٢.
(٩) جامع المقاصد ١ : ٩٩.
(١٠) المقنعة : ٣٩.
(١١) هو المحقق الخوانساري في مشارق الشموس : ١٧ ، وما بين القوسين ليس في : « هـ » و « ق ».
(١٢) كما صرّح به في الذكرى : ٢٠ ، والذخيرة : ١٦.
(١٣) الخلاف ١ : ١٠٢ ، الغنية (الجوامع الفقهية) : ٥٤٩.