٦ ـ أبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة ( ت ٢٣٥ هـ ) ، صاحب ( المصنف ) قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (١) : الإمام العلم ، سيد الحفاظ ، وصاحب الكتب الكبار ( المسند ) و ( المصنف ) و ( التفسير ) ... وهو من أقران أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وعلي بن المديني في السن والمولد والحفظ ... حدث عنه الشيخان ـ البخاري ومسلم ـ وأبو داود ، وابن ماجة ... وروى عنه محمّد بن سعد الكاتب ، ومحمد بن يحيى ، وأحمد بن حنبل ، وأبو زرعة ... وأمم سواهم ، وأثنى عليه كل من ترجمه.
٧ ـ أحمد بن حنبل إمام الحنابلة ( ت ٢٤١ هـ ) ، كتبت له ترجمة في البحث عن حديث الثقلين وعملية الانقضاض عليه ، اقتبست الكثير فيها من كتاب المصعد الأحمد في ختم مسند الإمام أحمد للحافظ شمس الدين بن الجزري الذي نشره أحمد محمّد شاكر في مقدمة المسند الذي تولّى تحقيقه ، وهذه السطور من تلك الترجمة :
قال قتيبة : ( أحمد بن حنبل إمام الدنيا ) وقال إسحاق : ( أحمد حجة بين الله وبين خلقه ) ، وكان عند أهل خراسان ( يرون أحمد بن حنبل أنّه لا يشبه البشر ، يظنّون أنّه من الملائكة ) ؟! وقال آخر : ( نظرة من أحمد تعدل عبادة سنة ) إلى غير ذلك من مزايدات في الكرامات نحن في غنى عن ذكرها.
ولم يسلم مع ذلك من تجريح الخصوم ، وله كلمة في مسنده ارتفع بها إلى أعلا الغلو فقال : ( هذا الكتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف حديثاً وخمسين ألفاً ، فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم فارجعوا إليه ، فإن وجدتموه وإلّا فليس بحجة ).
_____________________
١ ـ سير أعلام النبلاء ١١ : ١٢٢ ـ ١٢٧.