وقال المرزباني في معجم الشعراء : عمر بن شبة أديب فقيه واسع الرواية صدوق ثقة ... نزل بغداد عند خراب البصرة ... (١).
١١ ـ ابن قتيبة ( ت ٢٧٦ هـ ) ، هو أبو محمّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة كان فاضلاً ثقة ، سكن بغداد وحدّث بها عن إسحاق بن راهويه ... وأبي حاتم السجستاني وتلك الطبقة ... وتصانيفه كلها مفيدة (٢).
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ : ( ابن قتيبة من أوعية العلم ، لكنه قليل العمل في الحديث ).
وقال الحافظ السلفي : ( كان ابن قتيبة من الثقات ومن أهل السنة ) ، وقال الخطيب البغدادي : ( وكان ثقة ديّناً فاضلاً ) ، وقال ابن حزم : ( كان ابن قتيبة ثقة في دينه وعلمه ).
ومع هذا الثناء والاطراء فقد جرحه الدارقطني بقوله : ( كان ابن قتيبة يميل إلى التشبيه ، منحرفاً عن العترة ، وكلامه يدل عليه ) وكذلك البيهقي قال : ( كان ابن قتيبة يرى رأي الكرامية ، وليس بين المشبهة والكرامية كبير فرق ، فالكرامية أتباع محمّد بن كرام ، وكان يذهب إلى التجسيم والتشبيه ، وينعى على عليّ صبره على ما جرى على عثمان ) راجع بشأن هذه الأقوال مقدمة كتاب المعارف تحقيق ثروت عكاشة.
ولمّا كانت النصوص التي سننقلها عنه من كتابيه ( المعارف ) و ( الإمامة والسياسة ) فلا مناص من التعريف بهما وما جرى عليهما ، فالأول لعبت به أيد أثيمة ، فضاعت منه بعض النصوص ، والثاني اعترت نسبته شكوك أثارها فريق من الباحثين ، وبأزائهم فريق صحح النسبة فنقل عنه معتمداً عليه ، لهذا سنبحث عن
_____________________
١ ـ تهذيب التهذيب ٧ : ٤٦٠ ـ ٤٦١.
٢ ـ وفيات الأعيان ٣ : ٤٢.