هذه ستة عشر نصاً من عشرات نصوص غيرها اقتبسناها من كتاب السقيفة للجوهري بواسطة شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي ، وهو أخذها من نسخة مقروءة على المؤلف في ربيع الأول سنة ٣٢٢ هـ ، وقد أثنى على المؤلف ووثقه كما تقدم ، ومن خلال قراءة النصوص أمكن ترتيب الأحداث التي وردت فيها على النحو التالي :
١ ـ غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر لأنها عن غير مشورة ، كما غضب علي والزبير فدخلا بيت فاطمة معهما السلاح كما في النص الثاني ، أما من هم اولئك الرجال من المهاجرين ، فهذا ما لم يفصح عنه النص ، كما أفصح عن غضب علي والزبير فسماهما ، إلا أن النص الأول جاء فيه : وكان في البيت ـ بيت فاطمة ـ ناس كثير منهم المقداد بن الأسود وجمهور الهاشميين ، وهو أيضاً لم يفصح عن أسماء ( ناس كثير ) سوى المقداد ، غير أنّا عرفنا أسماء جماعة آخرين منهم : سلمان ، وأباذر ، وعمّار ، وغيرهم من مصادر أخرى كما سيأتي ذكرهم مع ذكر أسماء الداخلين في الخاتمة إن شاء الله تعالى.
٢ ـ إنّ أبا بكر أرسل عمر وخالداً ليأتياه بعلي والزبير ، وأرسل جمعاً كثيراً من الناس ردءاً لهما كما في النص الأول ، فجاء عمر في عصابة فيهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن قريش (١) فاقتحما الدار ، فصاحت فاطمة وناشدتهما الله كما في النص الثاني ، وجاء عمر في رجال من الأنصار ونفر قليل من المهاجرين ، عرفنا من الأنصار قيس بن شماس وزياد بن لبيد ورجلاً آخر لم يسمه كما في النص الخامس أيضاً ، ومن المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ومحمد بن مسلمة كما في النص الرابع.
_____________________
١ ـ كذا في المصدر ، والصواب : وقش ، كما في اُسد الغابة ، وغيره.