النص الأول : روى في ترجمة أبي بكر في الاستيعاب بسنده عن محمد بن سيرين قال : لما بويع أبو بكر الصديق أبطأ علي عن بيعته وجلس في بيته ، فبعث إليه أبو بكر : ما أبطأ بك عنّي ؟ أكرهت إمارتي ؟ فقال علي : ما كرهت إمارتك ولكنّي آليت أن لا أرتدي ردائي إلا إلى صلاة حتى أجمع القرآن.
قال ابن سيرين : فبلغني أنه كتبه على تنزيله ، ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير.
النص الثاني : روى أيضاً في ترجمة أبي بكر بسنده عن ابن أبجر قال : لمّا بويع لأبي بكر جاء أبو سفيان بن حرب إلى علي فقال : غلبكم على هذا الأمر أرذل بيت في قريش ، أما والله لأملأنّها خيلاً ورجالاً ، قال : فقال علي : ما زلت عدواً للإسلام وأهله ، فما ضرّ ذلك الإسلام وأهله شيء ، وإنا رأينا أبا بكر لها أهلاً.
ثم قال أبو عمر ابن عبد البر : وهذا الخبر ممّا رواه عبد الرزاق عن ابن المبارك.
النص الثالث : روى بسنده عن زيد بن اسلم ، عن أبيه أن علياً رضياللهعنه والزبير كانا حين بويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ، ويتراجعون في أمرهم ، فبلغ ذلك عمر ، فدخل عليها عمر فقال : يا بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما كان أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك ، وما أحد أحب إلينا بعده منك ، وقد بلغني أنّ هؤلاء النفر يدخلون عليك ، ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ ، ثم خرج وجاؤوها فقالت لهم : انّ عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلنّ ، وأيم الله ليفينّ بها ، فانظروا في أمركم ولا ترجعوا إليّ ، فانصرفوا فلم يرجعوا حتى بايعوا لابي بكر.
النص الرابع : وروى بسنده عن عبد الله بن أبي بكر أنّ خالد بن سعيد لما قدم من اليمن بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم تربص ببيعته شهرين ، ولقي علي بن أبي
طالب وعثمان بن عثمان وقال : يا بني عبد مناف لقد طبتم نفساً عن أمركم يليه غيركم ، فأما أبو بكر فلم يحفل بها ، وأما عمر فاضطغنها عليه ، فلما بعث أبو بكر خالد بن سعيد أميراً على ربع من أرباع الشام ، وكان أول من استعمل عليها ، فجعل عمر يقول :