فاطمة عليهاالسلام قالت بعد موت أبيها صلىاللهعليهوسلم :
قد كان بعدك أنباء وهنبثة |
|
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب |
إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها |
|
فاختلّ قومك فاشهدهم ولا تغب (١) |
والرابع من الأعلام في التراث السني هو المبارك مجد الدين ابن الأثير ( ت ٦٠٦ هـ ) فقد ذكر الخطبة في كتابه ( منال الطالب في شرح طوال الغرائب ) (٢) كما أشار إليها في النهاية في غريب الحديث (٣) ، فقال : في حديث فاطمة ( أنّها خرجت في لمّة من نسائها تتوطأ ذيلها إلى أبي بكر فعاتبته ) أي في جماعة من نسائها.
والخامس محمد بن عمران المرزباني رواها باسناده إلى عروة بن الزبير عن عائشة كما في شرح النهج (٤) ، كما رواها المرزباني أيضاً باسناده إلى زيد بن علي بن الحسين عليهالسلام عن آبائه (٥).
السادس وأخيراً من المعاصرين عمر رضا كحالة في كتابه أعلام النساء (٦) ، فقد ذكر الخطبة.
أما مصادر الخطبة في التراث الشيعي فمن الطبيعي أن تفوق ما سبق عدداً ، غير أنّا نكتفي بذكر عدد ما سبق من القدماء.
_____________________
١ ـ لقد مرّ ما يتعلق بالبيتين ونسبتهما إلى الصديقة إنشاءاً أو إنشاداً. وقد ذكرهما أهل اللغة في ( هنبث ) فراجع النهاية لابن الأثير ٥ : ٢٧٧ ، والفائق للزمخشري ٤ : ١١٦ ، ولسان العرب لابن منظور ٢ : ١٩٩.
٢ ـ منال الطالب : ٥٠١ ـ ٥٣٤.
٣ ـ غريب الحديث ٤ : ٢٧٣.
٤ ـ شرح النهج ٤ : ٩٣.
٥ ـ المصدر نفسه ٤ : ٩٤.
٦ ـ أعلام النساء ٤ : ١١٦ ـ ١٢٣.