ويجب ترتب كلماتها وآيها على الوجه المنقول ، فلو خالف عمدا أعاد. وإن كان ناسيا استأنف القراءة ما لم يركع. وإن ركع مضى في صلاته ـ ولو ذكر.
ومن لا يحسنها يجب عليه التعلم ، فإن ضاق الوقت قرأ ما تيسّر منها ، وإن تعذّر قرأ ما تيسّر من غيرها ، أو سبّح الله وهلله وكبّره بقدر القراءة ، ثم يجب عليه التعلم.
______________________________________________________
قوله : ( ويجب ترتيب كلماتها وآيها على الوجه المنقول ، فلو خالف عمدا أعاد ).
لا ريب في وجوب الترتيب ـ فيما يجب قراءته ـ بين الكلمات والآيات ، لأن الأمر بالقراءة ينصرف إلى المنزل على ترتيبه ، فلا يتحقق الامتثال بدونه. ولو خالف عمدا أعاد الصلاة على ما قطع به المصنف ـ رحمهالله ـ وغيره (١). وهو جيد إن لم يتداركها قبل الركوع لا مطلقا ، لأن المقروء على خلاف الترتيب وإن لم يصدق عليه اسم السورة لكن قد لا يخرج بذلك عن كونه قرآنا.
قوله : ( وإن كان ناسيا استأنف القراءة ما لم يركع ).
إنما يستأنف القراءة إذا لم يمكن البناء على السابق ولو لفوات الموالاة ، وإلاّ بنى عليه كما لو قرأ آخر الحمد ثم قرأ أولها.
قوله : ( ومن لا يحسنها يجب عليه التعلم ، فإن ضاق الوقت قرأ ما تيسر منها ، فإن تعذر قرأ ما تيسر من غيرها ، أو هلل الله وكبره وسبحه بقدر القراءة ).
لا ريب في وجوب التعلم على الجاهل مع سعة الوقت ، لتوقف الواجب عليه. ومع ضيقه يجب عليه إما الائتمام إن أمكنه ، أو القراءة في المصحف إن أحسنه. وقيل بجواز القراءة في المصحف مطلقا (٢) ، لإطلاق الأمر ، ورواية
__________________
(١) كالشهيد الأول في الذكرى : ١٨٧.
(٢) كما في المنتهى ١ : ٢٧٤.