وقراءة سورة كاملة بعد الحمد في الأوليين واجب في الفرائض مع سعة الوقت وإمكان التعلم للمختار ، وقيل : لا يجب ، والأول أحوط.
______________________________________________________
فقل : كذا وكذا. أو يقال : إنها ناهية ، والنهي إنما توجه إلى القراءة مع اعتقاد أن غير القراءة لا يجوز ، كما ذكره الشيخ في الإستبصار.
وبالجملة فهذه رواية واحدة فلا تترك لأجلها الأخبار المستفيضة السليمة السند المؤيدة بعمل الأصحاب.
قوله : ( وقراءة سورة كاملة بعد الحمد في الأوليين واجب في الفرائض مع سعة الوقت وإمكان التعلم للمختار ، وقيل : لا يجب ، والأول أحوط ).
لا خلاف بين الأصحاب في جواز الاقتصار على الحمد في النوافل مطلقا ، وفي الفرائض في حال الاضطرار ، كالخوف ، ومع ضيق الوقت بحيث إن قرأ السورة خرج الوقت ، ومع عدم إمكان التعلم.
وإنما الخلاف في وجوب السورة مع السعة ، والاختيار ، وإمكان التعلم. فقال الشيخ ـ رحمهالله ـ في كتابي الحديث (١) ، والسيد المرتضى (٢) ، وابن أبي عقيل (٣) ، وابن إدريس (٤) بالوجوب. وقال ابن الجنيد (٥) وسلار (٦) ، والشيخ في النهاية (٧) ، والمصنف في المعتبر (٨) بالاستحباب ، ومال إليه في المنتهى (٩) ، وهو متجه.
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٧١ ، والاستبصار ١ : ٣١٤.
(٢) الانتصار : ٤٤.
(٣) نقله عنه في المختلف : ٩١.
(٤) السرائر : ٤٦.
(٥) نقله عنه في المختلف : ٩١.
(٦) المراسم : ٦٩.
(٧) النهاية : ٧٥.
(٨) المعتبر ٢ : ١٧٣
(٩) المنتهى ١ : ٢٧٢.