الخامس : التعقيب ، وأفضله تسبيح الزهراء عليهاالسلام ، ثم بما روي من الأدعية ، وإلا فيما تيسّر.
______________________________________________________
عجيزتها أولا » (١) ولا قدح في هذه الرواية بالإضمار كما بيناه مرارا.
قوله : ( الخامس ، التعقيب ، وأفضله تسبيح الزهراء عليهاالسلام ، ثم بما روي من الأدعية ).
قال الجوهري : التعقيب في الصلاة الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة (٢).
وقد أجمع العلماء كافة على استحبابه ، وفضله عظيم وثوابه جسيم فروى زرارة في الحسن ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا » (٣).
وروى الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد » (٤) يعني بالتعقيب الدعاء بعقب الصلوات.
وروى محمد بن مسلم في الصحيح ، عن أحدهما عليهماالسلام أنه قال : « الدعاء دبر المكتوبة أفضل من الدعاء دبر التطوع كفضل المكتوبة على التطوع » (٥).
وأفضل الأذكار في التعقيب تسبيح الزهراء عليهاالسلام ، فروى صالح بن عقبة ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : « ما عبد الله بشيء من
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٣٥ ـ ٢ ، التهذيب ٢ : ٩٤ ـ ٣٥٠ ، علل الشرائع : ٣٥٥ ـ ١ الوسائل ٤ : ٦٧٦ أبواب أفعال الصلاة ب ١ ح ٤.
(٢) الصحاح ١ : ١٨٦.
(٣) الكافي ٣ : ٣٤٢ ـ ٥ ، التهذيب ٢ : ١٠٣ ـ ٣٨٩ ، الفقيه ١ : ٢١٦ ـ ٩٦٢ ، الوسائل ٤ : ١٠٢٠ أبواب القنوت ب ٥ ح ٢.
(٤) التهذيب ٢ : ١٠٤ ـ ٣٩١ ، الوسائل ٤ : ١٠١٣ أبواب التعقيب ب ١ ح ١.
(٥) التهذيب ٢ : ١٠٤ ـ ٣٩٢ ، الوسائل ٤ : ١٠١٩ أبواب التعقيب ب ٤ ح ١.