بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كتاب الصلاة والعلم بها يستدعي بيان أربعة أركان :
الركن الأوّل : في المقدمات ، وهي سبع :
الأولى : في أعداد الصلاة
______________________________________________________
كتاب الصلاة
الصلاة لغة : الدعاء. قال الجوهري : والصلاة من الله : الرحمة ، والصلاة : واحدة الصلوات المفروضات (١). وفي نهاية ابن الأثير ذكر لها معاني منها : أنها العبادة المخصوصة (٢). والظاهر أنّ هذا المعنى ليس بحقيقة لغة ، لأن أهل اللغة لم يعرفوا هذا المعنى إلاّ من قبل الشرع ، وذكرهم له في كتبهم لا يقتضي كونه حقيقة فيه ، لأن دأبهم جمع المعاني التي استعمل فيها اللفظ ، سواء كانت حقيقية أم مجازية. نعم هو حقيقة عرفية ، وفي كونه حقيقة شرعية خلاف تقدمت الإشارة إليه في الطهارة (٣).
وهذه العبادة تارة تكون ذكرا محضا كالصلاة بالتسبيح ، وتارة فعلا محضا
__________________
(١) الصحاح ٦ : ٢٤٠٢.
(٢) النهاية لابن الأثير ٣ : ٥٠.
(٣) في ج ١ ص ٦.