وما بين طلوع الفجر الثاني المستطير في الأفق إلى طلوع الشمس وقت للصبح.
______________________________________________________
النساء ، نام الصبيان ، فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ليس لكم أن تؤذوني ولا تأمروني ، إنما عليكم أن تسمعوا وتطيعوا » (١).
قوله : ( وما بين طلوع الفجر الثاني المستطير في الأفق إلى طلوع الشمس وقت الصبح ).
أجمع العلماء كافة على أنّ أول وقت الصبح طلوع الفجر الثاني المستطير في الأفق أي : المنتشر الذي لا يزال في زيادة ، ويسمى الصادق ، لأنه يصدق من رآه عن الصبح ، ويسمى الأول الكاذب وذنب السرحان ، لخروجه مستدقا مستطيلا كذنب السرحان.
والمستند في ذلك الأخبار المستفيضة ، كصحيحة زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي ركعتي الصبح وهي الفجر إذا اعترض الفجر وأضاء حسنا » (٢).
وحسنة عليّ بن عطية ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « الصبح هو الذي إذا رأيته معترضا كأنه بياض سورى » (٤).
ورواية الحصين بن أبي الحصين أنه كتب إلى أبي جعفر عليهالسلام يسأله عن وقت صلاة الفجر ، فكتب إليه بخطه عليهالسلام : « الفجر ـ يرحمك الله ـ الخيط الأبيض ، وليس هو الأبيض صعدا ، ولا تصلّ في سفر ولا حضر حتى
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٢٨ ـ ٨١ ، الوسائل ٣ : ١٤٥ أبواب المواقيت ب ٢١ ح ١.
(٢) التهذيب ٢ : ٣٦ ـ ١١١ ، الإستبصار ١ : ٢٧٣ ـ ٩٩٠ ، الوسائل ٣ : ١٥٤ أبواب المواقيت ب ٢٧ ح ٥.
(٣) سورى على وزن بشرى : موضع بالعراق من أرض بابل ، والمراد ببياضها نهرها كما في رواية هشام بن الهذيل عن الكاظم عليهالسلام وقد سأله عن وقت صلاة الصبح فقال : « حين يعترض الفجر فتراه كأنه نهر سورى » ، ( معجم البلدان ٣ : ٢٧٨ ، الحبل المتين : ١٤٤ ).
(٤) الكافي ٣ : ٢٨٣ ـ ٣ ، الفقيه ١ : ٣١٧ ـ ١٤٤٠ ، التهذيب ٢ : ٣٧ ـ ١١٨ ، الإستبصار ١ : ٢٧٥ ـ ٩٩٧ ، الوسائل ٣ : ١٥٣ أبواب المواقيت ب ٣٧ ح ٢.