وصلاة الليل بعد انتصافه ، وكلما قربت من الفجر كان أفضل.
______________________________________________________
الصحيح عن ابن أبي عمير ، قال : كان أبو عبد الله عليهالسلام يقرأ في الركعتين بعد العشاء الواقعة وقل هو الله أحد (١).
قوله : ( وصلاة الليل بعد انتصافه ، وكلما قرب من الفجر كان أفضل ).
أما أن ما بعد الانتصاف وقت لصلاة الليل فهو مذهب علمائنا أجمع ، ويدل عليه صحيحة فضيل عن أحدهما عليهماالسلام : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يصلي بعد ما ينتصف الليل ثلاث عشرة ركعة » (٢). وصحيحة ابن أذينة عن عدة إنهم سمعوا أبا جعفر عليهالسلام يقول : « كان أمير المؤمنين عليهالسلام لا يصلي من النهار حتى تزول الشمس ، ولا من الليل بعد ما يصلي العشاء حتى ينتصف الليل » (٣).
وأما أنه كلما قرب من الفجر كان أفضل فاستدل عليه بقوله تعالى : ( وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) (٤) والسحر ما قبل الفجر على ما نصّ عليه أهل اللغة (٥). وقد صحّ عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « إن المراد بالاستغفار هنا الاستغفار في قنوت الوتر » (٦).
وصحيحة إسماعيل بن سعد الأشعري ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن ساعات الوتر ، فقال : « أحبها إليّ الفجر الأول » وسألته عن أفضل ساعات الليل ، قال : « الثلث الباقي » (٧).
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١١٦ ـ ٤٣٣ ، الوسائل ٤ : ٧٨٤ أبواب القراءة في الصلاة ب ٤٥ ح ١.
(٢) التهذيب ٢ : ١١٧ ـ ٤٤٢ ، الإستبصار ١ : ٢٧٩ ـ ١٠١٢ ، الوسائل ٣ : ١٨٠ أبواب المواقيت ب ٤٣ ح ٣.
(٣) الكافي ٣ : ٢٨٩ ـ ٧ ، التهذيب ٢ : ٢٦٦ ـ ١٠٦٠ ، الوسائل ٣ : ١٦٧ أبواب المواقيت ب ٣٦ ح ٥.
(٤) الذاريات : ١٨.
(٥) كما في الصحاح ٢ : ٦٧٨.
(٦) التهذيب ٢ : ١٣٠ ـ ٤٩٨ ، الوسائل ٤ : ٩١٠ أبواب القنوت ب ١٠ ح ٧. بلفظ آخر.
(٧) التهذيب ٢ : ٣٣٩ ـ ١٤٠١ ، الوسائل ٣ : ١٩٧ أبواب المواقيت ب ٥٤ ح ٤.