عليه وسلم) من القول بوجوبها على الآل إذ المأمور به واحد (١).
٥ ـ المثال الذي جئتم به لتقريب الدعوى لا يصحّ لعدم مطابقته للمقام. وتوضيحه : أنّ الزيادة في الجواب لها نحوان :
الأول : أن تكون متعلقة بموضوع السؤال ، وخفي على السائل أن يسأل عنها ، فيأتي بها المجيب وكأنه يقول للسائل بلسان الحال : كان عليك أن تسأل هكذا ، وهنا الزيادة لا تكون حقيقية ، وإنما سميت كذلك تسامحاً بلحاظ السؤال.
الثانية : زيادة لا علاقة لها بموضوع السؤال ، ولكن لمناسبة ما جاء بها ، وهنا تكون الزيادة حقيقية ، ومثالك من هذا النحو ، وإلاّ ما علاقة حليّة ميتة البحر بموضوع السؤال ، وهو التطهير بماء البحر ، ولكن جاء بها رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بمناسبة ذكر ماء البحر من باب تبليغ الأحكام تفضّلاً منه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أما فيما نحن فيه فالصلاة على الآل ليست بخارجة عن موضوع السؤال ، وهو الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلا تكون زيادة كما تحاول تصويره من خلال المثال.
اعتمد فيه على حديثين من أحاديث تعليم صيغة الصلاة خليا من ذكر الآل عليهمالسلام.
أحدهما : عن أبي حميد الساعدي ، والآخر عن أبي سعيد الخدري ، والأول ذكر الصلاة على أزواجه وذريته بدل الآل عليهمالسلام ، وهذا الحديث لم يروه إلاّ مالك
__________________
(١) سبل السلام / الصنعاني ١ : ٣٠٥ / شرح حديث (٣٣٦).