له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « هل أعطاك أحد شيئاً؟ ». قال : نعم ، خاتم ... وأومأ بيده إلى عليّ. فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « على أي حال أعطاك؟ » قال : أعطاني وهو راكع. فكبّر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ قرأ « ومن يتولَّ اللّه ورسوله والذين آمنوا فان حزب اللّه هم الغالبون » (١).
فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك :
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي |
|
وكل بطيء في الهدى ومسارع |
أيذهب مدحي والمحبّر ضائعاً |
|
وما المدح في جنب الإله بضائع |
وأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعاً |
|
زكاةً فدتك النفس يا خير راكع |
فأنزل فيك اللّه خير ولاية |
|
فبيّنها في نيرات الشرائع (٢) |
وأخرج الطبري عن السدي ، وأبي جعفر ، وعتيبة بن أبي حكيم ، ومجاهد : أنّ المعنيّ بالآية : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) هو علي بن أبي طالب عليهالسلام ، لمرور السائل بعلي عليهالسلام وهو راكع في المسجد ، وأعطاه خاتمه في حال الركوع. (٣)
وذكر الشيخ الأميني في (الغدير) المصادر والمراجع من كتب الحديث والتفسير والسيرة الناقلة للحديث ، وعدّ منها ستّاً وستين مصدراً ابتداءً من
__________________
(١) سورة المائدة : ٥ / ٥٦.
(٢) شواهد التنزيل ١ : ٢٣٤ / ٢٣٧ ، المناقب / الخوارزمي : ١٨٦ الفصل (١٧) ، فرائد السمطين ١ : ١٨٩ ـ ١٩٠ / ١٥٠ الباب (٣٩) ، أسباب النزول / الواحدي : ١٤٨.
(٣) تفسير الطبري مج٤ ، ٦ : ٣٨٩ ـ ٤٠٠ / ٩٥٢١ ، ٩٥٢٢ ، ٩٥٢٣ ، ٩٥٢٤. الدر المنثور / السيوطي : ٥١٩ ـ ٥٢٠ أخرجه عن ابن عباس ، وسلمة بن كهيل ، ومجاهد وغيره.