وَلِيُّكُم اللّه وَرَسُولُهُ ) غيري؟ » قالوا : لا. (١)
واحتجّ بها في صفّين (٢) حيث جمع عسكره وأصحابه وخطب فيهم مذكراً إياهم منزلته عليهالسلام وحقّه عليهم وما نزل من الذكر الحكيم ووصايا رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه ومنها الآية الشريفة موضع البحث.
وقد ثبت النقل في أسباب النزول أن هناك روايات وردت عن أمير المؤمنين عليهالسلام نفسه في أنّ هذه الآية نزلت فيه عليهالسلام (٣) وهذا بحدّ ذاته بمثابة احتجاج بهذه الآية.
وتواتر النقل عن أهل بيت العصمة والطهارة صلوات اللّه تعالى عليهم بنزول هذه الآية بأمير المؤمنين عليهالسلام (٤) ، وهم عنه ينقلون وبقوله يأخذون خلفاً عن سلف.
بعد أن اتضح أنّ القرآن الكريم جعل حق الولاية للعترة الطاهرة عليهمالسلام ، جاء مرة أُخرى ليؤكد لهم حقاً آخر من مستلزمات تلك الولاية ، وهو حق الطاعة ،فبالطاعة تتحقق فعلية الولاية ، وبالولاية تتحق سعادة البشرية في الدنيا والآخرة ، وقد صدع الذكر الكريم بهذا الحق العظيم في قوله تعالى :
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٥٤٩ / ١١٦٨ مجلس ٢٠ ـ مؤسسة البعثة ـ قم.
(٢) كتاب سليم بن قيس ٢ : ٧٥٨ / ٢٥ ، وأخرجه عنه النعماني في الغيبة : ٦٨ / ٨.
(٣) شواهد التنزيل / الحسكاني ١ : ٢٢٦ ، الدر المنثور / السيوطي ٢ : ٥١٨ ، أسباب النزول / السيوطي : ١٤٨.
(٤) راجع : البرهان / السيد البحراني ٣ : ٤١٨ ـ ٤٣٤.