( أَطِيعُوا اللّه وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاْءَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّه وَالرَّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّه وَالْيَومِ الآخِرِ ) (١) وسنحاول إن شاء اللّه تعالى من خلال هذه الآية المباركة التعرف على هوية أُولي الأمر ، وعلى طبيعة الطاعة التي فرضها اللّه تعالى لهم.
يمكننا تحديد ذلك من خلال طريقين :
صرّحت الكثير من الأحاديث الواردة في كتب الفريقين بأنّ المراد من أُولي الأمر الذين أوجب اللّه تعالى طاعتهم في هذه الآية هم أهل البيت المعصومون عليهمالسلام ومنها :
١ ـ أخرج الحاكم الحسكاني بسنده إلى أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : شركائي الذين قرنهم اللّه بنفسي وبي وأنزل اللّه فيهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّه وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) الآية ، فإن خفتم تنازعاً في أمرٍ فارجعوه إلى اللّه والرسول وأُولي الأمر. قلت : يا نبي اللّه ، من هم؟ قال : أنت أولهم ». (٢)
٢ ـ وأخرج أيضاً بسنده إلى مجاهد قال : .... ( وَأُولِي الاْءَمْرِ مِنْكُمْ ) قال : نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام حين خلّفه رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في المدينة فقال :
__________________
(١) سورة النساء : ٤ / ٥٩.
(٢) شواهد التنزيل ١ : ١٨٩ / ٢٠٢.