يوردهما عليّ الحوض ، فأعطاني ذلك ». (١)
٤ ـ روى سليم بن قيس عن أمير المؤمنين عليهالسلام ـ في حديث طويل منه قوله عليهالسلام ـ : « قلت : يا نبيّ اللّه ، ومن شركائي؟ قال : الّذين قَرنهم اللّه بنفسه وبي معه ، الذين قال في حقهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّه وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الاْءَمْرِ مِنْكُمْ ) فإن خفتم التنازع في شيء فأرجعوه إلى اللّه وإلى الرسول وإلى أُولي الأمر منكم.
قلت : يا نبي اللّه ، ومن هم؟ قال : الأوصياء إلى أن يردوا عليّ حوضي ، كلّهم هادٍ مهتدٍ ، لا يضرّهم كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم ، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقونه ولا يفارقهم ، بهم ينصر اللّه أُمتي وبهم يمطرون ، ويدفع عنهم بمستجاب دعوتهم » (٢).
٥ ـ وأخرج الفضل بن شاذان بسنده إلى أبي خالد الكابلي ، قال : دخلت على سيدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، فقلت : يا بن رسول اللّه ، أخبرني بالذين فرض اللّه طاعتهم ومودتهم ، وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فقال : « يا كابلي ، إن أُولي الأمر الذين جعلهم اللّه عزوجلّ أئمة الناس ، وأوجب عليهم طاعتهم : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ثم الحسن
__________________
(١) شواهد التنزيل / الحسكاني ١ : ١٨٩ / ٢٠٣. أصول الكافي ١ : ٢٨٦ / ١.
(٢) كتاب سليم بن قيس ٢ : ٦٢٦ ـ ٦٣٠ / ١٠ نشر الهادي ـ قم ، ط١ / ١٤١٥ه ،وعنه : مختصر إثبات الرجعة / ابن شاذان : ٢٠١ ، إكمال الدين ١ : ٢٧٠ / ٣٧ ، الغيبة / النعماني : ٧٥ ـ ٨١ / ١ ، مكتبة الصدوق ـ طهران.